استشهد 25 عسكريا خلال تدخل مفارز للجيش الوطني الشعبي لإخماد الحرائق الإجرامية التي نشبت خلال ال24 ساعة الماضية بكل من ولايتي تيزي وزو وبجاية, حسب حصيلة جديدة أوردتها مساء اليوم الثلاثاء وزارة الدفاع الوطني في بيان لها.
وأوضح نفس المصدر أنه “على إثر الحرائق الإجرامية التي نشبت بالناحية العسكرية الأولى, خاصة بولاية تيزي وزو, وبالناحية العسكرية الخامسة, لاسيما بولاية بجاية, تم تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية, منذ الساعات الأولى لاندلاع الحرائق, بتدخل أعوان الحماية المدنية ومفارز للجيش الوطني الشعبي, خاصة بمنطقة إيشلاظن, بين بلديتي عين الحمام والأربعاء نات-إيراثن بولاية تيزي وزو, وكذا في ولاية بجاية بمنطقة تالة حمدون”.
وخلال هذه التدخلات –يضيف البيان– “سجلت وزارة الدفاع الوطني, بكل أسف, وفاة ثمانية عشرة (18) عسكريا من بينهم دركي (01) واحد, تابعين لمفرزة من الكتيبة 57 مشاة خفيفة, المتواجدة بمنطقة إيشلاظن, إضافة إلى إصابة ستة (06) عسكريين بحروق متفاوتة الخطورة.
كما استشهد سبعة (07) عسكريين آخرين متأثرين بجروحهم, بالإضافة إلى إصابة أربعة (04) بحروق بليغة وأربعة (04) آخرين بحروق خفيفة, تابعين للكتيبة الرابعة للمشاة المستقلة, المتواجدة بتالة حمدون, بولاية بجاية, بالناحية العسكرية الخامسة, والتي تمكنت بتدخلها من إنقاذ مائة وعشرة (110) مواطنا بين نساء ورجال وأطفال من ألسنة النيران”.
وعلى إثر هذا المصاب الجلل, “يتقدم السيد الفريق شن?ريحة السعيد, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, باسمه ونيابة عن جميع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي, بخالص التعازي والمواساة لأسر الشهداء وذويهم وللمؤسسة العسكرية, راجيا من الله تعالى أن يتغمد أرواحهم الطاهرة برحمته الواسعة وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين الأبرار وأن يلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل, متمنيا الشفاء العاجل لبقية المصابين”.
ويبقى الجيش الوطني الشعبي –يؤكد البيان– “مجندا إلى جانب إخوانه المواطنين حتى الإخماد النهائي للحرائق”.