حرائق بأماكن متفرقة بزاكورة تهدد ما تبقى من أشجار النخيل

شهدت واحات زاكورة زوال اليوم ال10 من غشت الجاري، نشوب حرائق بأماكن متفرقة، ما شكل صدمة أخرى للساكنة ذالك انه لم يكد يمر شهر على حريق أفرا الذي حصد الأخضر واليابس، حتى ذهل القاطنون بحرائق اليوم المتفرقة بين جماعتي مزكيطة وتمزمزط، لتشكل الرياح عاملا مسعدا على الانتشار السريع لألسنة النيران، التي لولا تدخل رجال المطافئ وأبناء المنطقة لكانت هناك خسائر بشرية.

وذكرت مصادر محلية من عين المكان، أن الحريق الأول اندلع بمنطقة “تالوين”، التابعة لجماعة “مزكيطة”، الذي لم تكن ساكنة الدوار تطفئه حتى اندلعت النيران في حقول النخيل بمنطقتي “توغزا” و”تاكرسيفت” اللتان تقعان بجماعة “تمزموط”، بإقليم زاكورة.

حيث ما تزال مسببات الحرائق مجهولة لحدود اللحظة، وقالت مصادر من عين المكان، أنه شوهد دخان كثيف غطى المنطقة، ما يرجح بوجود خسائر كبيرة، من أشجار النخيل.

وفي هذا السياق قال السيد سفيان بودقيق، أستاذ وفاعل جمعوي، “إن النيران شبت بالحقول حوالي الساعة الثانية بعد الزوال، حيث ساعدت الرياح في انتشار الحريق بشكل متسارع، بالإضافة إلى صعوبة التضاريس التي زادت من حدة المشكل، ما صعب المأمورية على رجال الإطفاء والأهالي.

وأضاف المصدر ذاته، أن الحريق أودى بهكتارات كبيرة من أشجار النخيل، قرابة الثلثين من الواحة، حيث كان موسم الجني على مشارف الوصول، الشيء الذي شكل صدمة بالنسبة للفلاحين، الذين يجدون في النخيل مصدر رزقهم، إذ يذر عليهم دخلا ماديا لإعالة أسرهم.

كما أشار السيد سفيان بودقيق، أن النيران كانت قاب قوسين أو أدنى من الوصول لبيوت الأهالي، المتواجدين بالقرب من الحقول، ولولا التدخل السريع والسيطرة على النيران لكانت ضحايا في الأرواح أيضا.

وفور علمها بالأمر هرعت كل السلطات المحلية، لمعاينة الحريقين اللذان شبا بمكانين مختلفين، وكذا إحصاء الخسائر، ومن جهتها قامت عناصر الدرك الملكي ببحث في الموضوع لمعرفة العوامل والاسباب المؤدية لنشوب الحريقين.

يذكر أن واحات إقليم زاكورة، تعرف منذ مدة نشوب حرائق كثيرة، ما جعل الواحات تفقد ألافا من أشجار النخيل، التي تعد مصدر الرزق هناك، ومورد الاقتصاد المهم بالنسبة للأهالي.

إسماعيل المالكي

شاهد أيضاً

أسرة المقاومة وجيش التحرير تخلد الذكرى 103 لمعركة أنوال

خلدت أسرة المقاومة وجيش التحرير وساكنة إقليم الدريوش الذكرى السنوية لمعركة أنوال الخالدة صباح اليوم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *