دعا مشروع حزب “التجمع من أجل التغيير الديمقراطي”، الحكومة المغربية، إلى جعل رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها.
وأوضح المشروع في بلاغ له أن مطلبه يأتي” انسجاما مع مرجعيته التي تنهل من قيم “تامغربيت”، وتصوره الذي ينتصر للثقافة كركيزة من ركائز التنمية المستدامة بالإضافة إلى النمو الإقتصادي، العدالة الاجتماعية و الاستقرار الإيكولوجي”، كما يأتي يضيف البلاغ “مساهمة منه في الدفاع عن مبادئ المواطنة الحقة، وباعتبار الأمازيغية لغة رسمية في الدستور منذ سنة 2011، ولكونها العمود الفقري للثقافة المغربية المتنوعة روافدها العربية والإسلامية والعبرية، ومن أجل المساهمة في تربية الناشئة على الافتخار بهويتها وتملك قيم أجدادها وعلى رأسها التشبث بالأرض والوطن، مع التعايش والانفتاح على كل ما هو جميل في الثقافات والحضارات الكونية، ومن مقاربة حقوقية ومواطناتية لها سندها الدستوري، ولدوافع وحجج أخرى متنوعة”.
وذكّر البلاغ أن مشروع “حزب التجمع من أجل التغيير الديمقراطي” يلتزم بالدفاع عن كل مكونات الثقافة المغربية، تحت شعاره الأساسي “تامغربيت”، كما سيعمل من أجل تجسيد المساواة وتكافؤ الفرص بين اللغتين الرسميتين العربية والأمازيغية، ومأسسة الأعراف المغربية الأصيلة، وإعادة كتابة التاريخ، وإدماج كل ما يتعلق بحضارتنا المغربية العريقة في المقررات الدراسية بعيدا عن المقاربة التجزيئية، وعلى المساهمة في ترسيخ امتداد بلدنا الطبيعي في شمال إفريقيا والمجال المتوسطي والقارة الإفريقية.
ويعتبر مشروع الحزب ذاته أن تثمين الجوانب الرمزية لثقافتنا المتنوعة روافدها، وقيمنا الأصيلة، يمكن أن يشكل لقاحا يعطي للأجيال الصاعدة مناعة قوية ضد الأفكار المستوردة الهدامة، وعلى رأسها الأفكار الظلامية، التي تهدد روح واستقرار وطننا، وبالمقابل يمكن أن يكرّس قيم المساواة والتعايش والانفتاح المميزة لحضارتنا المغربية عبر التاريخ…