بقلم: عبد الله بوشطارت

لا ندعو إلى مقاطعة اشغال الجامعة الصيفية التي نفتخر بها جميعا وبتاريخها العتيد ونضالها المستميت والعنيد فكريا وثقافيا ولما حققته من تراكم مهم للغاية منذ سنة 1980.
وإنما نرى من خلال إلغاء هذه المحاضرة الافتتاحية لرئيس مجلس وطني لحقوق الانسان، بادرة مهمة وفرصة للقيمين على الجامعة الصيفية لاتخاذها انسجاما مع روح الجامعة كتنظيم أمازيغي تاريخي ، في هذه الظرفية العصيبة جدا جراء الاحكام القاسية جدا التي نزلت على رؤوس معتقلي حراك الريف وخلفت حزنا عميقا لدى جميع المغاربة وكل الحقوقيين في العالم.
هذه فرصة الجامعة الصيفية في سوس لتدخل التاريخ من جديد وتنصف تاريخ مؤسسيها الاموات منهم والاحياء، هذه فرصة لتقول الجامعة لرئيس مجلس حقوق الانسان هذا ليس زمن الحديث عن حقوق الانسان اللغوية والثقافية والسياسية والاقتصادية…. بعد كل هذا الذي جرى.
كيف سيجلس امازيغ المغرب والعالم في أكادير أمام دريس اليزمي ليخاطب أمامهم حول حقوق الانسان في المغرب وخيرة شباب الريف محكوم عليهم باكثر من 254 سنة سجنا نافذة دون فقط في سجن عكاشة بالبيضاء…
ومادام أن موضوع هذه الدورة هو” الامازيغية والرقمنة ” البعيد كليا عن موضوع حقوق الانسان فما على الجامعة الصيفية اﻻ اعلان الغاء محاضرة اليزمي الذي لن يكلفها شيئا…أما الاستمرار في برمجتها وتنظيمها فسيكلف الجامعة الشيء الكثير.
والكثير..
نقول هذا لأننا نحب الجامعة الصيفية ونفتخر بها أشد الافتخار.
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر