جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
أثار إقدام الفصيل الطلابي المسمى “البرنامج المرحلي” أو “النهج الديمقراطي القاعدي” على حلق شعر وحاجبي فتاة بجامعة مكناس موجة واسعة من الإستنكار في المواقع الإجتماعية كما حظي الحدث بتغطية إعلامية واسعة شملت إلى جانب المواقع الإكترونية المغربية وكالات إعلامية عالمية.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى يوم الثلاثاء الماضي حيث أقدم طلبة البرنامج المرحلي الذي يتبنى الماركسية اللينينية على عقد ما أسموه محاكمة جماهيرية للفتاة التي تعمل في مقصف كلية العلوم بمكناس وذلك على شاكلة محاكمات داعش، حيث تم تكبيلها بالقوة وعصم عينيها، قبل وضعها منتصف حلقية حاشدة ليتم الاعتداء عليها بالضرب وحلق شعرها وحاجبيها بالكامل أمام مئات الطلبة، وذلك بتهمة التجسس عليهم، كما تم الاعتداء على أخت الضحية البالغة من العمر 16 سنة، إذ تمت ملاحقتها إلى خارج الجامعة من قبل المنتمين إلى البرنامج المرحلي بالسيوف قبل الاعتداء عليها .
هذا وأشارت كثير من الجرائد والمواقع الإلكترونية إلى كون الفتاة التي تم الاعتداء عليها تتعاطف مع الأمازيغ، كما أوردت وكالات أخرى خبر إقدام ما يسمى بالبرنامج المرحلي على القيام بإنزال واسع، وتسلح أفراده بالسيوف والمزابر استعدادا للهجوم على الحركة الثقافية الأمازيغية مثلما أورد موقع “السي إن إن”.
وعلى الرغم من إعلان الشرطة عن اعتقال طالبين متورطين في الحادث إلا أن موجة الاستنكار ما انفكت تتوسع لتشمل الجمعيات النسائية والحقوقية التي يتساءل رواد المواقع الاجتماعية عن سبب لزومها الصمت وما إذا كان مرد ذلك إلى التعاطف الإيديولوجي مع الفصيل الماركسي، هذا الأخير الذي يعلن صراحة أنه يتبنى العنف وتبث أكثر من مرة تورطه في أحداث إجرامية كثيرة داخل الجامعات المغربية نجمت عنها وفيات ومعطوبين.
أمدال بريس/ س.ف
