خالدي: مجلس الأمن طالب الجزائر بالكف عن المناوشات في الصحراء

أكد الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة، محمد الخالدي، أن القرارات التي اتخذتها الأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء، هي في صالح المغرب، وتحمل له الكثير من الإيجابيات، منها أن الأمم المتحدة طالبت البوليساريو بالانسحاب من منطقة الكركرات.

وتحدث خالدي في ندوة فكرية بمقر حزب النهضة والفضيلة بالرباط مساء أمس في موضوع “مستجدات القضية الوطنية في إطار المنتظم الإفريقي” بمشاركة مع مركز الدراسات والأبحات الاستراتيجية، وقال أن مجلس الأمن طالب الجزائر بالكف عن المناوشات في الصحراء.

وأكد خالدي أن حزب النهضة والفضيلة استهل ورشا نضاليا جديدا فتحه في مجال النقاش الفكري بدعوة ثلة من المفكرين للخوض في قضايا وطنية راهنية وأساسية، منها القضية الوطنية الأولى.

وفيما مهد الأستاذ المحاضر بجامعة محمد الخامس بالرباط، زين العابدين الحسني للموضوع من خلال جرد تاريخي نوعي حول معاكسة الجزائر للمغرب منذ 1963، أي بعد استقلالها الذي ساهم فيه المغرب بالرجال والعتاد، وكل اشكال الدعم المتاح وقتذاك، وهو ما لم يلق الاعترفان والعرفان من قبل حكام الجزائر.

تحدث الكاتب والصحفي ادريس هاني برؤية جيوستراتيجية عما يجب فعله من قبل المغرب، للاستفادة من أخطاء الماضي خدمة للمستقبل، داعيا المغرب إلى توخي الكثير من الحذر تجاه أعداء وخصوم وحدته الترابية.

وفي هذا السياق، تساءل هاني، مؤلف الإصدار الجديد “بؤس الربيع العربي” عما إذا كان المغرب قادرا على حماية مبادرته السياسية في إفريقيا. أخذاً بعين الاعتبار أن المغرب لا يتحرك في مجال فارغ وأنه ليس وحده في الساحة.

ودعا هاني الباحثين وأصحاب القرار ومختلف الفاعلين، كل حسب موقعه إلى إعادة قراءة منجزات المغرب بشكل جيد، منذ المسيرة الخضراء إلى اليوم. مشيدا بكون المغرب حرك قارة بكاملها، في الإشارة إلى عودة المغرب إلى منظمة الوحدة الإفريقية، من أجل أن يتقدم في ملف الصحراء.

وأوضح ذات المحاضر أن المغرب مطالب بحماية مبادرة عودته إلى الاتحاد الإفريقي، سياسيا واقتصاديا وثقافيا، ليتأتى له أن يصبح دولة جيواستراتيجية في هذه المنطقة الجنوبية من العالم. أو ما يعرفه الجيوستراتيجي “ماكيندر” بالقلب الجنوبي للعالم.

وشدد هاني على أن المغرب حمل مشروعا تنمويا كبيرا شعاره أرابح ـ رابح” إلى إفريقيا التي لم يسبق لها أن تنفست هواء الأمل في الرخاء والنمو والازدهار، بحكم أنها كانت طيلة تاريخها مرتعا للنهب والاستعباد، زاد من شدة وطأته الريع السياسي الذي حملت الجزائر لواءه لعقود مضت هي ومن كان يدور في فلكها في إفريقيا. والريع السياسي لا يصنع التنمية وإنما التخلف والتخليف.

وأضاف أن العامل الثقافي والروحي والديني، بدوره في صالح المغرب، بالنظر للراوبط الدينية التي توثق للعلاقات المغربية الإفريقية منذ قرون، وبالنظر أيضا إلى دور المغرب في مكافحة التطرف والإرهاب، فهذا عامل سيجعل العالم يراهن على المغرب لصنع الاستقرار وتوطيد الأمن في القارة السمراء.

كمال الوسطاني

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *