خريجي الأمازيغية بوجدة يشكون لجنة الانتقاء لوزير التربية الوطنية ويصفون إقصاءهم من الولوج إلى المراكز الجهوية “بالعبث المقصود”

amazighiaوجه خريجي مسلك الدراسات الأمازيغية، بوجدة، شكاية إلى وزير التربية الوطنية رشيد بالمختار،  يشكون فيها ما قالوا عنه ظلم وحيف تعرضوا له من لدن لجنة انتقاء مرشحين لولوج مركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي تخصص اللغة الأمازيغية، مطالبنا عبرها بإنصافهم وجبر الضرر الذي لحق بهم جراء مجموعة من الاختلالات والخروقات التي شابت عملية الانتقاء لولوج مراكز تكوين الأساتذة.

وأوضح الطلبة الأمازيغ المشتكون، أنه تبين مباشرة بعد صدور اللائحة النهائية التي تم الإعلان من خلالها عن اختيار 30 أستاذ-طالب لولوج مركز التكوين المذكور، أن مجموعة من الأسماء تتصدر لائحة المرشحين الناجحين في المباراة، لا تتوفر جميعها على شروط ولوج مركز تكوين الأساتذة في تخصص اللغة الأمازيغية، موضحين في ذات السياق بأنها تتوفر على شواهد لا علاقة لها بالتخصص، لا من بعيد ولا من قريب. حيث نجد مرشحين حاصلين على شواهد في الاقتصاد، والفيزياء، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية قد اجتازوا المباراة بنجاح، في حين  تم إقصاء طلبة متخصصين من خريجي مسلك الدراسات الأمازيغية منهم حاملي شواهد ماستر في الأدب واللسانيات الأمازيغية، كما أن تصدر لائحة الناجحين في المركز، يضيفون، أسماء مجموعة من المرشحين ليسوا من ذوي التخصص، يطرح أكثر من نقطة استفهام، خصوصا وان اللجنة ركزت على نصوص قرائية وتمارين كتابية، وأسئلة خاصة باللغة والثقافة الأمازيغية بالغة التعقيد، تضيف ذات الشكاية الموجهة لـرشيد بلمختار، والتي تتوفر “العالم الأمازيغي” على نسخة منها.

وأكد خريجي الأمازيغية أن “هناك خلل على مستوى تشكيل أعضاء اللجنة من خلال ما قالوا عنه ثبوت أن مجموعة من المرشحين الناجحين ينحدرون من مدينة العروي، التي ينتمي إليها عضوين من لجنة الانتقاء، أحدهما سبق له أن ترشح في الانتخابات الأخيرة(4 سبتمبر)  وفاز بالجماعة التي ينتمي إليها، مما يؤكد ان عملية الانتقاء تحكمت فيها إلى حد كبير اعتبارات انتخابية و مصلحية ، بعيدا عن إحقاق شروط النزاهة ومبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين ،والتي تضرب مصداقية لجنة الانتقاء في الصميم”، متسائلين عبر ذات الشكاية: كيف يمكن لطلبة من غير ذوي التخصص أن ينجحوا في هذه الامتحانات ويتم إسقاط طلبة متخصصين من اللائحة، وعددهم 15في امتحانات الشفوي؟ وثيقة الإعلان عن معايير انتقاء المرشحين تعطي، بموجب القانون،”12 نقطة لذوي التخصص،”

وزاد المشتكون، ” لقد ضمت اللائحة الرسمية لأسماء المرشحين الصادرة عن الوزارة 90 مرشحا، بينما اكتشفنا أثناء اجتياز المباراة حضور 97مرشحا تم الإعلان عن قبول 90 ملفاُ لمرشحين لاجتياز الامتحانات الكتابية، بينما كنا نتبارى على 30 منصب، فتم الإعلان عن 45 مرشح خلافا لما تنص عليه المذكرة الوزارية التي تحدد ثلث عدد المرشحين.” مشددين على أن عملية الانتقاء شابتها خروقات كبيرة كـ ” وجود اسم مرشح ينحدر من الجنوب الشرقي  في اللائحة الرسمية التي أعلنت عنها الوزارة، بينما اختفى اسمه في اللائحة الجهوية التي تم الإعلان عنها في المركز الجهوي للتربية والتكوين بوجدة.”

وختم خريجي مسلك الدراسات الأمازيغية شكايتهم بمطالبة وزير التربية الوطنية ببعث لجنة خاصة لتقصي الحقائق والوقوف عند الممارسات “المشينة” لأعضاء اللجنة التي حرمت شريحة واسعة من خريجي الدراسات الأمازيغية من حقهم في ولوج عالم الشغل وفق ما يمليه القانون وما توفره الوزارة المعنية من مناصب.

وفي وقت سابق إستنكر خريجو مسلك الدراسات الأمازيغية بوجدة ما اعتبروه إقصاءً متعمدا تعرضوا له من طرف اللجنة المشرفة على مباراة الولوج للمراكز الجهوية للتربية و التكوين، بعد اجتيازهم  لشفوي مباراة الولوج إلى المراكز الجهوية، مضيفين بأن اللجنة المشرفة على المباراة أقصتهم “بشكل غريب من ولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين في تغييب تام للمبادئ الضامنة لتكافئ الفرص والمساواة في الولوج إلى الوظائف العمومية”.

وأوضح خريجو الدراسات الأمازيغية في بيان لهم توصل “العالم الأمازيغي” بمضمونه، أن بعد اجتيازهم للامتحانات الكتابية بنجاح اعتبارا للتكوين الذي تلقوه في مسلك الدراسات الأمازيغية ولجودة التكوين في ماستر اللسانيات الأمازيغية الذي يتوفر عليه أحد المقصيين من طرف اللجنة، تفاجئوا “بإقصاء العديد من خريجي المسلك بعد اجتياز الاختبار الشفوي الذي كانت طبيعة أسئلته تسفيهية وغير ذات معنى”،  في المقابل  يضيف ذات البيان، تمّ الإعلان عن نجاح  مرشحين من ذوي تكوينات بعيدة عن مسلك الدراسات الأمازيغية من قبيل شعبة الإقتصاد والتدبير والدراسات العربية، في تغييب للإنسجام بين تدريس الأمازيغية وهذا الصنف من التكوينات وهو الأمر الذي يستدعي ضرورة إسناد تدريس اللغة الأمازيغية للمتخصصين فيها”.

وأكد خريجو الدراسات الأمازيغية، أن إقصائهم من ولوج المراكز الجهوية للتكوين يلفه الكثير من الغموض واللبس وتحكمت فيه نزعات الزبونية والمحسوبية، معبرين عن إدانتهم الشديدة لهذه الممارسات التي تحبط وتحطم معنويات طلبة وخريجي مسلك الدراسات الأمازيغية وتضرب حقهم العادل في الشغل عرض الحائط.حسب تعبير البيان

وطالب البيان الجهات المختصة، والوزارة الوصية بإيقاف ما وصفوه “بالعبث المقصود” وفتح تحقيق في الموضوع، مؤكدين على استعدادهم للجوء إلى أشكال أكثر تصعيدا من أجل إنصافهم من ما قالوا عنها خروقات اللجنة المشرفة على المباراة.

منتصر إثري

شاهد أيضاً

ندوة دولية بأكادير حول أهمية التربة في التنمية المستدامة

افتتحت يوم الاثنين فاتح يوليوز بأكادير ندوة دولية حول موضوع “متجذرة في القدرة على الصمود: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *