خطير: أكاديمية الرباط تأمر 23 أستاذا بتدريس العربية بدل الأمازيغية التي ألغتها نهائيا

amazigh1أقدمت أكاديمية وزارة التربية الوطنية بالرباط على اتخاذ قرار خطير وصادم أجهز بشكل كلي على تدريس اللغة الأمازيغية بالمؤسسات التعليمية التي تقع تحت إشرافها، إذ تم إبلاغ أساتذة اللغة الأمازيغية الذين يقدر عددهم بحوالي ثلاثة وعشرين أستاذا بالتوقف عن تدريس تلك المادة في الموسم الدراسي الحالي، وذلك نظرا لوجود خصاص كبير في أساتذة مادة اللغة العربية، وحسب ما نقلته مصادر موثوقة لموقع “أمدال بريس” فقد برر مدير الأكاديمية قراره بدعوى أنه “حشومة أن ندرس للتلاميذ الأمازيغية ولدينا خصاص في أساتذة اللغة العربية”.

أمينة إبن الشيخ رئيسة التجمع العالمي الأمازيغي بالمغرب علقت بسخط على قرار أكاديمية الرباط معتبرة أنه يعد “ضربا لعملية تدريس الأمازيغية في مقتل، وهي العملية التي انطلقت منذ سنة 2003 وظلت تراوح مكانها منذ انطلاقها، مضيفة أنه وحتى “حين استبشر الأمازيغ بالانعكاسات الإيجابية التي قد تكون لترسيم لغتهم في الدستور بعد نصف قرن من التهميش على عملية تدريس الأمازيغية، صدموا طوال السنوات الأربع الماضية بسلسلة من القرارات التي مثلت نكوصا حقيقيا وغير مسبوق عن مسلسل إنصاف الأمازيغية والمصالحة مع الأمازيغ، ومن ضمنها تراجع عدد من الأكاديميات السنة الماضية عن تدريس اللغة الأمازيغية بإلغائها أو تحجيمها، إلى جانب إسقاط الأمازيغية من مشروع “مدرسة الغد” الذي يمتد لسنة 2030 من قبل وزارة التربية الوطنية، ناهيك عن ربط تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين حول إصلاح التعليم لإماج الأمازيغية في المؤسسات التربوية بالقانون التنظيمي الذي ربط به ترسيمها والذي رفضت الحكومة إخراجه إلى حيز الوجود طيلة السنوات الأربع الماضية”.

az(1)رئيسة التجمع العالمي الأمازيغي بالمغرب أكدت لأمدال بريس أن ما حدث بأكاديمية الرباط قد لا يكون استثناء، وأن التنظيم الذي تترأسه يجري حاليا اتصالات للإطلاع على واقع تدريس الأمازيغية بباقي مناطق المغرب، وشددت “إبن الشيخ” على أن الأمازيغ قد سئموا بشدة من التماطل والتسويف والتمييز الذي يتعرضون له، مؤكدة على أن قرار أكاديمية الرباط الذي يتزامن مع الإنتخابات الجماعية والجهوية، لا يجب أن ينسي المسؤولين بأن الأمازيغ عادة يعبرون عن مواقفهم الغير راضية على ما يتعرضون له بمقاطعة الإنتخابات البرلمانية التي تكتسي طابعا سياسيا محضا وكبيرا مقارنة بالإنتخابات الجماعية”.

وحول ما إذا كان الأمازيغ سيلجؤون لمقاطعة الإنتخابات البرلمانية المقبلة إلى جانب لا اكتراثهم أو مقاطعة عدد من إطاراتهم للإنتخابات الجماعية والجهوية، أكدت “أمينة إبن الشيخ” على أن الدولة بمختلف مؤسساتها إن واصلت سياسية التمييز والعنصرية والتماطل ضد الأمازيغية، فسيعمل الأمازيغ ليس فقط على إعلان مقاطعة الإنتخابات البرلمانية بل سيشنون حملة مقاطعة ميدانية كما لم يسبق لتاريخ الحركة الأمازيغية بالمغرب أن شهد معتبرة ذلك أضعف الإيمان.

وحذرت ذات المتحدثة من مغبة الإستخفاف بالأمازيغ والتلاعب بقضيتهم، لأن المغرب حسبها “زرع فيه ما يكفي من الحقد والتمييز والعنصرية ضد الأمازيغ ومن يسعون وراء المزيد من الجرائم ضد الأمازيغية والأمازيغ، نقول لهم أن من يزرع الرياح سيحصد العواصف من حيث لا يحتسب”.

أمدال بريس

شاهد أيضاً

“صدى وتأثير معركة أنوال في الأوساط المحلية والعالمية” محور ندوة بالحسيمة

تخليدا للذكرى 25 لعيد العرش والذكرى 103 لمعركة أنوال الخالدة، تنظم النيابة الإقليمية للمندوبية السامية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *