خليو المرا تعيش: ورشة تدريبية في تقنيات كتابة نصوص سينمائية عن المرأة من تأطير السيناريست عبد الله المناني

سعيا منها لترسيخ و تعزيز الحس الفني لدى الشباب و الشابات نظمت منظمة تاماينوت فرع أيت ملول ورشة تدريبية في موضوع ” تقنيات كتابة السيناريو ” من تأطير السيناريست و الفاعل الثقافي عبد الله المناني يوم 31 أكتوبر بمقر منظمة تاماينوت بإنزكان في إطار مشروع ديناميات إبداعية و شبابية من أجل المساواة بين الجنسين الممول من قبل الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج مشاركة مواطنة بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان و العلاقات مع البرلمان .

وقد استثمر السينارسيت المغربي عبد الله المناني تجربته في مجال الكتابة السينيمائية وخبرته في مجال تأطير الورشات الجمالية الموجهة للشباب لتقديم مجموعة من المعارف و بسط المداخل المنهجية الكفيلة بالتدريب على كتابة السيناريو و على تجاوز التوجس النفسي لدى الشباب الراغبين في اقتحام هذا المجال الإبداعي الحديث. مشيرا إلى أن الكتابة السينيمائية ينسحب عليها ما ينسحب على كل الاشكال التعبيرية و الجمالية الأخرى، من ناحية حاجتها إلى معرفة بعض الجوانب ذات الطبيعة التقنية، دون أن يعني ذلك أنها الشرط الضروري للإبداع، فالفعالية الإبداعية تحتاج إلى المعرفة و القراءة و الاطلاع على التجارب المختلفة وعلى صنوف المعارف و الاقتراب من عوالم المجتمع، إن امتلاك الحس الفني و عنفوان الذات و اتقاد المخيلة عناصر رئيسة لتطوير التجربة الشبابية وتعزيز جوانبها الفنية و الجمالية.
لماذا نكتب، إن هذا السؤال المركزي الذي ينبغي أن يكون هاجسا ذاتيا قبل الانخراط في تجربة الورشات التدريبية في مجال الكتابة السينيمائية، وهو سؤال بإمكانه أن يفضي بالإنسان إلى الاطلاع على التجارب الإبداعية المختلفة و على امتلاك زاد الكتابة من قراءات و أسئلة، بدونها تستحيل العملية الإبداعية مبتذلة، كما أن تجاوز ذهنية التحريم و الكليشهات الثقافية حول الفن يعتبر حد تعبير عبد الله المناني الشرط الأوكد للعبور من ضيق التمثلات الثقافية إلى رحابة الفن بوصفه لغة للتعبير عن المسكوت عنه و اللامفكر فيه و المنسي و العابر…

وقد شهدت الورشة تفاعلا إيجابيا و حوارا موجها بخصوص السينيما و الثقافة، و بخصوص فعل الحرية الذي ينطوي عليه اختيار الفن كوة للتعبير و المشاركة في الرقي بالمجتمع، وهو تفاعل أسهم في استمرارية النقاش بين الشباب و الشبات حول موضوعات سينيمائية يمكن أن تشكل منطلقا لإنجاز مقاطع سيناريوهات يمكن أن تشكل مادة للنظر و التأمل و الملاحظة بعد تقديم المؤطر لتوجيهات عامة حول كيفية كتابة السيناريو .

وقد مكن هذا المسلك الأستاذ عبد الله المناني من مقاربة موضوعة المرأة بشكل جمالي عبر نماذج من نصوص سينيمائية وعبر المحاكاة بوصفها إحدى الآليات القادرة على تقريب السينيما من الشباب و جعلها حساسية تعبيرية عن هواجسهم و رؤاهم، و كوة للنظر إلى المجتمع و تحولاته المستمرة.

اقرأ أيضا

الأمازيغية والاحصاء العام للسكان بالمغرب.. أربع حقائق

أثناء مباشرة الاحصاء نبه اغلب المتتبعين الى ان المنهجية المتبعة غير مطمئنة النتائج ونبهت الحركة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *