نظمت جامعة محمد الخامس بالرباط ما بين 10 و 14 شتنبر 2018، بشراكة مع المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، وجامعة محمد الأول وجدة ، وجامعة مولاي إسماعيل مكناس، المؤتمر الخامس عشر للآثاريين الأفارقة، و ذلك تحت شعار ” تعزيز التراث الثقافي الأفريقي والتنمية المستدامة.
و حضر هذا المؤتمر “أكثر من 400 مشارك من أفريقيا وقارات أخرى تمثل مختلف المجالات؛ باحثون جامعيون، مسؤولون عن القطاعات الثقافية والأثرية، خبراء دوليون، من أكثر من 50 دولة “، وفق ما ذكره بيان اللجنة المنظمة.
وأكد ” خورخي أنروبيا بيرطادو ” « Jorge Onrubia Pintado » دكتور الجغرافيا والتاريخ في جامعة ” كاستيلا ” الإسبانية، في تصريح خص به ” العالم الأمازيغي”، أن “علم الآثار هو ذلك العلم الذي يهتم بدراسة ما خلفه الإنسان من تراث مادي، منذ القدم وحتى العصر الحالي” . وأضاف أن “علم الآثار، علم جديد، ونحن نقوم بتحديث وتطوير الأساليب، وإجراء التحليلات على الآثار التي تمكننا فيما بعد من تحديد تاريخ و أصول الإنسان القديم “.
و أشار خورخي إلى الأثر الإيجابي للبحوث الأثرية على العلاقة بين شمال إفريقيا وشبه الجزيرة الإيبيرية، حيث أن “السنوات القليلة الماضية شهدت عدة أبحاث مبتكرة للغاية مع فرق علمية محترفة ذات درجة عالية من التدريب، حيث وضعت للتأكيد على وجود علاقة قديمة بين بلدان المغرب الكبير وغرب شبه الجزيرة الايبيرية (…)”.
و أضاف المتحدث ” أن هذه الفرق العلمية توصلت إلى وجود علاقات بين الطرفين تعود للعصر الحجري الحديث حيث شهد تنقل الرحالة والفلاحين و المهاجرين، مما يجعلنا على يقين من وجود علاقة تربط بين جنوب شبه الجزيرة الايبيرية وشمال المغرب الكبير؛ و يتجلى ذلك في تبادل المنتجات المحلية و الخزف و كذا المواد الغذائية …، يمكن القول بأن البحر الأبيض المتوسط هو البحر يفصل بين القارتين الإفريقيو و الأوروبية، و لكنه في الوقت نفسه يعتبر مهد التبادل و التلاقح الثقافي “. حسب تصريحه.
خديجة الصابري