تحت شعار ”الاعتراف ب ءيض ن ءيناير، بداية مصالحة المغرب الرسمي مع الأمازيغية” نظم المكتب المركزي لجمعية محمد خير الدين للثقافة والتنمية أمسية ثقافية فنية احتفالا برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2966.
هذا النشاط حاولت من خلاله الجمعية أن تكرس رؤيتها للاحتفال بالسنة الأمازيغية، باعتباره مناسبة لاستحضار العمق التاريخي للأمة الأمازيغية، وعلاقتها المثينة بالأرض، ومناسبة كذلك لتقييم عمل الحركة الأمازيغية لسنة كاملة، والوقوف على نجاحاتها وتعثراتها، وإيجاد حلول وبدائل أكثر نجاعة، تتلاءم ومستجدات الساحة الوطنية والدولية.
وبهذه المناسبة أصدرت الجمعية بيانا أكدت فيه أن تخليدها للسنة الأمازيغية، يأتي في ظل التراجعات الخطيرة للدولة المغربية في حقل الأمازيغية، وتجاهلها لمطالب الحركة الأمازيغية كالاعتراف برأس السنة الأمازيغية، وأيضا الجمود والتشتت الذي تعيشه الحركة الأمازيغية منذ مدة، إضافة إلى الوضع الكارثي لحقوق الإنسان في المغرب، والذي كان الأساتذة المتدربون أخر ضحاياه.
ودعت إلى إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية، وطالبت المسؤولين المحليين برفع التهميش عن رموز الثقافة الأمازيغية وبتفعيل الطابع الرسمي للامازيغية وتخليد مناسبة ءيض ن ءيناير كل سنة، كما أدانت الخطابات العنصرية المعادية لأمازيغ سوس، والأمازيغية عموما.
ونوهت خير الدين بالحركة التلاميذية الأمازيغية -موقع تافراوت-، التي قاطعت الدراسة احتجاجا على استمرار التجاهل الرسمي للإرادة الشعبية في أن يكون رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا و عطلة رسمية، معلنة تضامنها المبدئي واللامشروط مع نضالات الأساتذة المتدربين، وتشبثها ببراءة المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية حميد أعطوش ومصطفى أسايا، وثمنت كل المبادرات الأمازيغية الهادفة لتوحيد الصف الأمازيغي ومهنا “دينامية 17 نونبر” داعية كل أطياف الحركة الأمازيغية للالتفاف حولها.
س.تومرت