نظمت فعاليات الحركة الامازيغية بأنفا وطنجة ندوة فكرية تخللتها فقرات شعرية وكلمات في حق الأستاذ أمغار أحمد الدغرني، لتخليد الذكرى الأولى عن رحيله بدار المحامي-الدار البيضاء، اليوم الأحد 31 أكتوبر، على الساعة 14 زوالا.
وقدمت خلاله المناضلة فاطمة المختاري الملقبة بتوناروز ممثلة موقع طنجة، كلمة في حق التضحيات التي قدمها المناضل امغار احمد الدغرني، ومكانته في الحركة الأمازيغية، وقدم الحنفي قصيدة شعرية في حق الفقيد، وشاركت الشاعرة خديجة ايكن بقصيدة وفاء للأستاذ أحمد الدغرني.
وعن هيئة المحامين تفضل السيد محمد امغار بتقديم كلمة في حق المحامي أحمد الدغرني، وعرض لمحة عن ابن الجنوب الذي ولج كلية الحقوق وأصبح محامى متمرن متشبع بالفكر الحقوقي وبتيار ماوتي تونغ والمهج الجدلي، وانتج ثروة فكرية مهمة تهم الحفاظ على الثقافة الشعبية والهوية بكل شمال إفريقيا، كما قام بتدويل القضية الأمازيغية، وتخطى ذلك للبعد السياسي ومحاولة تاسيس حزب أمازيغي.
وعرفت الندوة الفكرية مشاركة كل من الدكتور احمد الخنوبي، الذي قدم اول مداخلة حول التوجه الفكري لأمغار أحمد الدغرني، وتحدث عن وفرة اصداراته، التي تمس كل المجالات من الأدب والتاريخ واللسانيات والترجمة….، كما يجمع بين الفكر أو التنظير والممارسة، وكذا تحليل التجارب النضالية، وجمعه بين القول والفعل.
ثم حمو الحسناوي الذي تعرض لبعض جوانب المسار النضالي للمحامي احمد الدغرني، وكذا تأطيره للحركات النضالية الامازيغية، وكان حاضرا بحراك الريف ومسيرات اكال، ودعم بكل الوسائل والسبل، من أجل تحقيق العدالة الحقوقية.
وتفضل حسن إدبلقاسم بتقاسم تجربته النضالية مع الأستاذ أحمد الدغرني، وإنشاء ركائزها ورموزها المتمثلة في نشيد الكنغريس الامازيغي، ورفض تسمية ذكرى وفاة احمد الدغرني واستبدلها بانتقال الأستاذ أحمد الدغرني، لأن نضاله حي يرزق، وتحدث عن صداقتهما ودراستهما بتارودانت، وبداية مسيرتهما النضالية، وتعرض لنضالهما من أجل تغيير مبادئ اتحاد كتاب المغرب، ونقل امغار دا أحمد الدفاع للقضية الامازيغية إلى وسط المحاماة.
في حين ركز عبد الواحد درويش على معارضي مسار نضال الأستاذ أحمد الدغرني، وقسم مساره النضالي إلى قسمين ما قبل 1991 وما بعدها، والخص المرحلة الثانية باعتبارها المرحلة التطبيقية ومرحلة تنزيل الامازيغية وطبعها بالطابع السياسي، ومن حركة نخبوية إلى حركة جماهيرية، وتحدث عن معارضته للعنصرية بكل ابعادها من اغتيال ايزم سنة 2016 إلى مقتل محسن فكري سنة 2017، ودوره في حراك الريف ومسيرة اكال.
وعرض الاستاذ عمر الداودي لما عرفه عن أمغار الدغرني لمدة 12 سنة، وأخذه بيد الشباب ودعمهم في كل المجالات داخل الإعلام وحقل المحاماة وكذلك الأدب، وعرض مساره النضالي، وتجربة الحزب الديمقراطي الأمازيغي وتحدث عن تعدد تخصصاته واطلاعه على مجالات علمية مختلفة بنت شخصيته الفكرية والنضالية، وعددت زوايا تحليله.
وختم منير كاجي باب المداخلات بتقديمه شهادة المفكر محمد بودهان في حق الأستاذ أحمد الدغرني، والذي عرض فكره من خلال كتابه البديل الأمازيغي الذي كتبه سنة 2006، ثم تحدث كاجي عن علاقته بالأستاذ احمد الدغرني، ودوره في دعم الحركة الأمازيغية، ووصف احمد الدغرني بالاب بكل ما تحمله الكلمة من نبل، واكد على أهمية تحويل بيته المتواجد بمسقط رأسه إلى مركز ثقافي يجمع كتبه، وفق ما جاء في وصيته.
وتعذر الحضور على كل من الأستاذ مصطفى قديري، وأمينة زوال، وكانت الندوة الفكرية من تسيير حسن أيت السي.
وعرفت الندوة مجموعة من التدخلات، التي تحدثت عن أهمية مطالبه التي تخدم القضية الأمازيغية ارتكزت حول تدريس اللغة الأمازيغية، وتدخلت الأستاذة أمينة إبن الشيخ بكلمة في حق الأستاذ وانتقدت إقصاء المرأة من المشاركة في فعاليات الندوة رغم أن اهم ما ناضل من أجله أمغار دا أحمد هو مقاربة النوع، كما تحدثت ام أبنائه عن أحمد الدغرني الزوج والصديق والأب، وظروف موته الغامض، وتعرض رشيد راخا لتجربتهما في إسبانيا وما تعرض له من إقصاء…