انطلقت، مساء أمس الخميس، بجماعة دبدو بإقليم تاوريرت، فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان تفرانت الأمازيغي، وال16 للمهرجان الوطني للعلاوي، تحت شعار “التنوع الثقافي كضمان للوحدة الوطنية وتكريس الاستثناء المغربي”.
ويتوخى هذا الحدث الثقافي، الذي تنظمه جمعية عين اشبيلية للفنون الشعبية، على مدى ثلاثة أيام، بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ودعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل – قطاع الثقافة، ووكالة جهة الشرق، المساهمة في دعم العرض الثقافي والفني، خاصة الابداع الفني الأمازيغي، وخلق أنشطة فنية ترفيهية للساكنة، وكذا تشجيع السياحة الثقافية بالمنطقة.
وأكد رئيس الجمعية، علي حمداوي، في الكلمة الافتتاحية، على أهمية هذه التظاهرة التي تسعى إلى المساهمة في التعريف بالثقافة والفن الأمازيغيين، وتشجيع الموسيقيين الممارسين والهواة، ودعم الإبداع الفني عموما والموسيقي والفنون الشعبية بشكل خاص، بالإضافة إلى تنشيط المنطقة ثقافيا وفنيا.
وفي كلمة باسم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، اعتبر أحمد المنادي، أن هذه التظاهرة تستحضر البعد والتنوع الثقافي بوصفه عنصرا مهما في أي مشروع تنموي يسعى إلى تحقيق رفاهية المجتمع، مشيرا إلى أن المعهد يتبنى منذ سنوات عدة سياسة تقوم على الشراكة والتعاون مع الفاعلين في مجال الثقافة والفنون الأمازيغية، خاصة المنظمات والجمعيات التي تكرس جهودها لخدمة هذه الفنون.
وتميز حفل الافتتاح، بالإضافة إلى تكريم بعض الفعاليات، تقديم فقرات موسيقية وعروض فنية تراثية بمشاركة مجموعة من الفرق الفنية.
وبالمناسبة ذاتها، تم إعطاء انطلاقة مسابقة نيل الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية لسنة 2021 – صنف الرقص الجماعي أحيدوس، بمشاركة 34 فرقة من مختلف أقاليم وجهات الممكلة المغربية.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والفكرية المتنوعة، بما في ذلك تنظيم ندوة علمية حول “التراث الأمازيغي أحيدوس بالأطلس وتاريخ اليهود بالمنطقة بين القرنين 18 و19″، ومعرض للصناعة التقليدية والمنتوجات الفلاحية المحلية والفنون التشكيلية والصور القديمة والنحث على الخشب، بالإضافة إلى فقرات تنشيطية فنية ورياضية متنوعة.