في ظل الكارثة الطبيعية التي ضربت إقليم طاطا منذ اوئل هذا الشهر، حيث شهدت المنطقة سيولاً جارفة خلفت خسائر مادية وبشرية جسيمة، أطلقت الهيئات الحزبية، النقابية، الحقوقية، والجمعوية والشخصيات المستقلة حملة من أجل حث السلطات العمومية إلى التدخل العاجل والفوري بإعلان طاطا “إقليماً منكوباً”.
هذه الدعوة جاءت بعد الخسائر التي شهدتها عدة اقاليم بطاطا خلال الأيام الأخيرة جراء الفيضانات مدمرة، مما أسفر عن انهيار المنازل، وتدمير البنية التحتية الهشة، وفقدان العديد من الأرواح، حيث تجاوزت هذه الأضرار قدرة التدخل المحلي وفرضت الحاجة إلى تعبئة وطنية شاملة لمواجهة الكارثة.
وذكر البيان الذي اطلقته الهيئات الحقوقية والجمعوية، أنه أثناء متابعة تطورات الوضع في المنطقة، تبيّن قصور في خطط الإخلاء والإغاثة، إضافة إلى ضعف تجهيزات فرق الإنقاذ وتهيئة الملاجئ. ولا تزال العديد من الدواوير معزولة ومحاصرة، مما يستدعي تحركاً سريعاً على المستوى الوطني لتقديم الدعم.
وطالب البيان السلطات باتخاذ الإجراءات التالية:
إعلان طاطا منطقة منكوبة لتفعيل استنفار وطني شامل وتوفير الموارد المالية واللوجستية المطلوبة؛
إطلاق حملة إغاثة وطنية لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للمتضررين من السيول؛
توفير فرق إنقاذ ومساعدات طبية عبر إرسال فرق متخصصة ومستشفيات ميدانية لتقديم الرعاية الصحية العاجلة؛
إصلاح البنية التحتية المتضررة بدءاً من إصلاح الطرق، الجسور، وشبكات الكهرباء والمياه لضمان عودة الحياة إلى المناطق المنكوبة؛
تقديم تعويضات مالية للأسر المتضررة والتي فقدت منازلها أو ممتلكاتها، مع توفير سكن مؤقت للمتضررين؛
مراجعة خطط الطوارئ الوطنية لتحسين استعدادات الدولة لأي كوارث طبيعية في المستقبل؛
إصدار قرار حكومي بتعويض ضحايا الكارثة للذين لا يمتلكون أي تغطية تأمينية؛
كما طالب البيان استغلال الأزمة للنهوض بالإقليم، وتحويل الاهتمام الحالي إلى فرصة لمراجعة السياسات التنموية في طاطا بما يضمن استغلال إمكاناتها الطبيعية والبشرية لتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي، والحفاظ على النظم البيئية والثقافية.
واعلن البيان الذي اصدره الفاعل الحقوقي رشيد البلغيتي، عن تضامنه الكامل مع سكان إقليم طاطا في هذه الأزمة. ودعا الجميع، من مؤسسات وهيئات، إلى التحرك السريع للتخفيف من معاناة المتضررين، والمساهمة في جهود الإغاثة.
كما أكد ان البيان هو دعوة لكل الهيئات الحزبية والنقابية والحقوقية والجمعوية والشخصيات المستقلة الراغبة في التوقيع عليه، ووضع رهن اشارتهم عنوان البريد الإلكتروني التالي: r.elbelghiti@gmail.com من أجل استقبال التوقيعات.
لنكن صوتاً واحداً في دعم طاطا، ولنساهم في تجاوز هذه المحنة.