“دقات القدر” يجسد معاناة الريف مع الغازات السامة

بعد أربعة أشهر من الاستعداد وبناء الديكور الضخم الذي كلف، حسب المنظمين، حوالي مليون درهم، ومدة تصوير فاقت ستة أسابيع، ينكب المخرج المغربي، محمد اليونسي، حاليا، على وضع لمساته الأخيرة على فيلمه الجديد “دقات القدر”، الذي سيرى النور بالقاعات السينمائية في بداية الموسم القادم.

واستوحى اليونسي فيلمه، الذي يوثق معاناة أهل الريف من الغازات السامة التي خلفها الاستعمار الإسباني، من روايته السمفونية الخامسة، أما الفكرة، كانت من محض خيال الفنانة يسرى طارق، المنحدرة من الريف، والتي جسدت فيه دور البطولة.

وفي تصريح له قال محمد اليونسي، إن الفيلم عبارة عن “دراما تاريخية تنير حقبة مهمة من تاريخ بلدنا، إذ يسلط الضوء على ما جناه الاستعمار الإسباني من جرائم بشمال المغرب”.

“فالفيلم”، يقول اليونسي في ذات التصريح، “يطرح تساؤلات حول مفهوم التاريخ ومدى مصداقيته، كما يتحدث عن التقاليد والأعراف ومفهومها بالمجتمع، عبر رصد فتاة ريفية تتمرد على هذا العرف وتتجاهل نظرة المجتمع اتجاهها، والتي جسدته الفنانة يسرا طارق”.

وبالنسبة للميزانية التي كلفها الفيلم، قال اليونسي في ذات التصريح، “لقد فاقت ميزانيته 7 ملايين درهم، فالأفلام التاريخية مكلفة جدا والميزانية التي تخصصها لجنة الدعم بالمركز السينمائي المغربي، فقط أربعة ملايين ومائتين درهم، وهي غير كافية لمثل هذه الأنواع من الأفلام السينمائية”، مضيفا في ذات السياق، “فلولا يقظة شركة المدينة للإنتاج السمعي البصري” ومساعدة جهة طنجة تطوان الحسيمة، المشكورة على دعمها، لما استطعنا إنهاء التصوير في الأوقات المخصصة للفيلم”.

وتم تصوير جل أحداث الفيلم التاريخي، الذي حضي بدعم من المركز السنيمائي المغربي، بمدينة طنجة ونواحيها، بمشاركة ثلة من الفنانين، من بينهم يسرا طارق، عبد الله شاكيري، عبد اللطيف شوقي، محمد الشوبي، رفيق بوبكر، إضافة إلى ممثلين أجانب أمثال الفنانة الجزائرية باهية الراشيدي، وممثلين من الجارة الإسبانية، الذين أصروا، حسب مخرج الفيلم، على المشاركة في هذه الملحمة، أمثال خورخي أونبيفا، لويس فرنانديز، إميانويل وفيرجينيا أونييفا.

أمضال أمازيغ: متابعة

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *