في سياق إطلاق مشروع البث المتزامن لبرامج قناة “تمازيغت” بالروافد الثلاث للغة الأمازيغية (تاشلحيت وتمازيغت وتاريفيت)، نظمت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ندوة وطنية حول “دور قناة تمازيغت في تدبير التنوع اللغوي والثقافي بالمغرب”، يوم الأربعاء 14فبراير 2018 بالرباط.
وشهدت الندوة عرض محمد مماد، المدير المركزي للقنوات الأمازيغية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، سياق نشأة القناة الثامنة “تمازيغت”، والمجهودات التي بذلتها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة من حيث الموارد المالية والبشرية والتكنولوجية واللوجستيكية من أجل تأسيس هذه القناة، كما بسط في السياق ذاته دواعي إحداث خدمة البث المتزامن لشبكة برامج قناة “تمازيغت” بالروافد الثلاث للغة الأمازيغية، علاوة على معطيات تقنية توضح كيفية استعمال خدمة البث المتزامن من قبل مشاهدي القناة.
و من جهته، ثمن أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية المجهودات التي يبذلها الإعلام السمعي البصري العمومي لتنويع عرضه وبرامجه، مقترحا استخدام اللغة الأمازيغية المعيارية في البرامج الثقافية والفكرية، مع الاحتفاظ بالروافد الثلاث لهذه اللغة الوطنية والرسمية.
أما الدكتور عمر أمرير، معد البرامج والباحث في الثقافة الأمازيغية، فقد ذكر بأن إحداث قناة “تمازيغت” كان نقلة نوعية في الاهتمام بالتنوع الثقافي واللغوي بالمغرب، فصارت برمجة القناة تجسيدا لإعلام القُرب رغم كل أشكال التحديات، مقترحا تعزيز الإمكانيات المادية والموارد البشرية للقناة.
ونوه محمد بنسيدي، نائب رئيس الجمعية المغربية للمنتجين والمبدعين بالأمازيغية بتنفيذ قناة “تمازيغت” لمقتضيات الدستور ودفاتر التحملات المتعلقة باحترام التعدد اللغوي والثقافي بالمغرب، مشيرا إلى أن خدمة البث المتزامن بالروافد الثلاث للغة الأمازيغية من شأنه أن يساهم في الرفع من ساعات البث. وعرض أحمد زهيد، الباحث في الثقافة الأمازيغية مؤشرات لقياس مدى نجاح قناة “تمازيغت” في احترام مبدأ التنوع اللغوي والتعدد الثقافي بالمغرب، معتبرا أن قناة “تمازيغت” نجحت في تطبيق مقتضى الدستور المتعلق بالتعدد اللغوي والثقافي بالمغرب.
و في الأخير، اختتمت فعّاليات هذه الندوة بتدخلات فعاليات سياسية وحقوقية وفكرية، انصبت على الأهمية البالغة التي تكتسيها قناة “تمازيغت” في المشهد السمعي البصري بالمغرب، داعية إلى دعم مجهوداتها من أجل تطويرها أدائها المتعلق بإعلام القُرب.