
وصنع المقاومين سدا منيعا أما القوى الاستعمارية الفرنسية، وكلفوا قوات الاحتلال خسائر في الأرواح والعتاد. اتبعت قبائل آيت عطا في مقاومتها للمستعمر الفرنسي حرب العصابات، والهجوم المباغت واقتحام مواقع القوات الفرنسية ومراكز الضباط وقطع طرق التموين على الجنود الفرنسيين وغنم ما يملكونه من سلاح مؤن.
وامام تزايد ضغط المقاومين بعد أن اكتسبوا ثقة في النفس اضطر الجنرال “كاتورو” بمنطقة صاغرو، إلى التنسيق مع قوات الجنرال “جيرو” التي كانت بالحدود المغربية الجزائرية،
كما لم تنجح سياسة الترغيب الفرنسية امام إرادة قبائل إيت عطا الامازيغية، ووالتي قال عنها جورج سبيلمان “لقد قاتل هؤلاء الأبطال قتالا شديدا، وبعزم وشجاعة، وكابدنا نحن خسارات جسيمة”.
في 13 فبراير من سنة 1933 اجتمعت كلمة المستعمر الذي قام بتوحيد قوات الجهة الغربية والجهة الشرقية. الذي لم ينل من المقاومين الذين صعدوا الى أوعر قمة بالمنطقة. ما جعلهم يتحكمون في تحركات العدو، ودامت الحرب 42 يوما، عانى خلالها الطرفين الحرمان وقسوة الحصار، ما اضطر عسو اوبسلام حقنا للدماء والتفاوض مع المستعمر، وانقذ بذلك حياة 3000 مقاوم، بعد أن فقدت فرنسا 3500 جندي.
نادية بودرة
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر