أوضح رئيس “التجمع العالمي الأمازيغي” رشيد راخا، الأسباب التي جعلت مؤسسة “اتحاد البحر الأبيض المتوسط” عاجزة عن تقديم أي حصيلة على مستوى نمو دول البحر الأبيض المتوسط، شأنها شأن “إتحاد المغرب العربي” الميت بسبب سياسته المبنية على “العرق” و إقصاء الأمازيغ.
وأوضح الراخا في محاضرة له بمناسبة إحياء الذكرى 25 سنة على انعقاد المؤتمر الأورو-متوسطي بمدينة برشلونة، التحديات الثلاث الكبرى التي تواجهها أوروبا والمتمثلة في؛ الأزمة الاقتصادية التي زاد من حدتها انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، ثم تحدي الهجرة المتزايد، بالإضافة إلى تحدي الإرهاب الناجم عن التطرف.
ودعا المتحدث مؤسسة “اتحاد البحر الأبيض المتوسط” إلى جعل إفريقيا وشمال إفريقيا على وجه الخصوص قاطرة للتغيير ومحطة لإصلاح الوضع والإقلاع الاقتصادي، من خلال إعطاء الأولوية للمصالحة مع الأمازيغ والأمازيغية، وإنهاء سياسية الإقصاء والتهميش والتزوير.
واعتبر رئيس “التجمع العالمي الأمازيغي” أن بداية كسب رهان النمو الاقتصادي وتحدي الهجرة وتجاوز عواقب الإرهاب مرتبط بتقدم الشعوب الإفريقية -وشمال إفريقيا تحديدا- وجعلها في صلب التنمية اعتبارا لموقعها الاستراتيجي المهم –بوابة أوروبا- وجسر بين القارتين-،” مضيفا أن “تقدم البحر الأبيض المتوسط رهين بنظرة شمولية تجمع بين كل شعوبه دون استثناء، ودون إقصاء أو تمييز”
وأضاف الراخا :”إذا استمرت التحديات والمعيقات بإفريقيا سيتم تصديرها دائما نحو الشمال، وإن لم تقم مؤسسة “اتحاد البحر الأبيض المتوسط” بالمهام المسندة إليها فسيصبح الأمر أسوء وستتفاقم التحديات الاقتصادية والاجتماعية بكل من إفريقيا وأوروبا”.
رابط المحاضرة: