أعرب رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، يوم أمس الثلاثاء، عن شكره وعرفانه لما قدمه المغرب من جهود في سبيل إنجاح الحوار الليبي الذي احتضنته مؤخرا مدينة بوزنيقة بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق.
وقال السيد المشري، في كلمة له بشأن تطورات ومستجدات الحوار السياسي في ليبيا، “لا يسعنا إلا أن نتقدم بجزيل الشكر والعرفان للمملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا، على ما بذلته من جهود في سبيل إنجاح هذه اللقاءات”.
وأشار إلى أن هذا اللقاء، وخلافا لما يشاع، “لم يتطرق بأي شكل مباشر أو غير مباشر لطرح أسماء شاغلي هذه المناصب، بل كان الحديث عن وضع الإطار المناسب لتفعيل المادة الـ 15 من الاتفاق السياسي الليبي والتي تختص بالمناصب السيادية واعتماد هذا الإطار من خلال المؤسستين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة”.
وأضاف السيد المشري، أنه “لم يتم أيضا التطرق مطلقا لنقل المؤسسات السيادية خارج العاصمة أو تركيبة المجلس الرئاسي أو كيفية اختيار أعضائه”، مشيرا إلى “أن هذه الإشاعات هي محاولة لعرقلة الحوار ومعرقلو الحوار هم فقط المستفيدون من الوضع الحالي واستمرار معاناة المواطن”.
وأعلن وفدا المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق، في ختام لقاءاتهما في إطار الحوار الليبي (6 – 10 شتنبر)، عن توصلهما إلى اتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية بهدف توحيدها.
كما اتفق الطرفان، في البيان الختامي المشترك، على استرسال هذا الحوار واستئناف هذه اللقاءات في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري من أجل استكمال الإجراءات اللازمة التي تضمن تنفيذ وتفعيل هذا الاتفاق.