رئيس تونس “إفريقيا أمازيغية”.. مرشحة لرئاسة تونس “أنا حفيدة الملكة تيهيا”

marzokiعلى الرغم من مصادقة المجلس الوطني التأسيسي التونسي في 26 يناير 2014، على دستور عروبي لتونس ما بعد الثورة، واحتجاج أمازيغ تونس ضده، إلا أنه بين الفينة والأخرى ترتفع أصوات مسؤولين تونسيين لتعيد طرح التساؤلات حول هوية تونس الأمازيغية المتجاهلة رسميا.

 أمدال بريس يقدم نموذجين بارزين بحكم مضمون تصريحاتهما وموقعهما وهما.. “ليلى الهمامي” وهي مرشحة أمازيغية للإنتخابات الرئاسية، والرئيس التونسي الحالي منصف المرزوقي.

مرشحة لرئاسيات تونس.. أنا حفيدة الملكة الأمازيغية تيهيا

في حوار أجرته مؤخرا الناشطة التونسية الأمازيغية مها جويني للعالم الأمازيغي مع السيدة ليلى الهمامي المرشحة للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في تونس، وعدتأمازيغ تونس بمركز للدراسات الأمازيغية يكون تحت رعاية رئاسة الحكومة، كما أكدت أن”المرأة الأمازيغية والأمازيغ بصفة عامة الذين عرفوا الكثير من التهميش مثلهم مثل شرائح أخرى من المجتمع التونسي وأنه على المستوى الرئاسي يجب لم شتات كل هذه المكونات، من سود وأمازيغ ويهود ومسيحين وبهائيين”.

 كما أكدت السيدة الهمامي أنها في تونس تحاور المرأة وتشرك في الشأن العام وفي الشأن الخاص”، وأنها ك”ليلى” تذكر دائما صورة جدتها الحاملة للوشم الأمازيغي على ذقنها”، وأضافت “عندما صورتها أتخيل الكاهنة، نعم جدتي وريثة تيهيا، لأنها كانت تتنقل من القيروان إلى القفصة إلى تونس العاصمة، تطالب بحقوقها وبحقوق زوجها الشهيد، ومن كانت تؤمن له الغذاء له ولرفاقه في الجبل، يحكى أنها كانت تحمل السلاح لتحرس الأرض والعرض عند غياب الرجال في الجبل، وحتى عند حضورهم الجدة لا تخاف فهي كنساء الأمازيغ تجيد حمل البندقية وأنثى كاملة. إمرأة من روح الكاهنة، تزوجت عديد المرات وحافظت على وحدة أسرتها فالكل كان ينتمي إليها، كانت هي نقطة الإلتقاء وهي النسب و هي الشجاعة التي حافظت على مالها وعلى أبنائها”.

السيدة ليلى الهمامي صرحت كذلك أن “الثقافة الأمازيغية حسب رؤيتي يجب أن تكون محل ثراء وأساس للبحث العلمي والأكاديمي، وعلى الجامعات التونسية الإهتمام بهذه الثقافة علميا وأكاديميا. ومن مشمولات الرئاسة بعث مراكز للدراسات الإستراتيجية ويجب أن تدرج الأمازيغية ضمن هذه المراكز، في إطار مشروع تجذير البحث في رواسب الهوية التونسية التي منها الهوية الأمازيغية.

الرئيس التونسي.. إفريقيا كلمة أمازيغية ونحن فخورون بإفريقيتنا

الرئيس التونسي منصف المرزوقي يوم الإثنين 26 مايو 2014 بقصر قرطاج في تونس، في خطاب ألقاه بمناسبة اليوم العالمي لأفريقيا قال بالحرف “تعلمون إلى أي مدى أعتبر انتماءنا نحن التونسيون إلى إفريقيا هو شئ ضروري، ويجب أن يأخذ المكان الذي نعتبر أنه جدير به، وأنا أضحك حين أسمع التونسييين عندما يذهبون إلى السينغال أو إلى بوركينافاصو يقولون أنهم ذاهبون إلى إفريقيا، أضحك لأنني أعتبر أن هذا الكلام دليل على عمق جهلهم بأن إفريقية الكلمة التي أعطت وتوسعت لتشمل القارة.. إن إفريقيا كلمة أمازيغية تعني الشمال الغربي في تونس، وإلى حد الآن ما زالت هذه الكلمة مستعملة، وبالتالي فنحن أولى الأفارقة ونحن فخورون بذلك، لكن هذا الخلط يضيف المرزوقي “ما بين إفريقيا باعتبار أنها ما يوجد في جنوب الصحراء ونحن، دليل على ما يمكن أن نسميه صعوبة الهوية التونسية، فالهوية التونسية حسب المرزوقي “هوية مركبة وهذه الهوية تجعل التونسيين في نفس الوقت عرب ومسلمون وبالتالي ننظر إلى الشرق الأوسط، ونحن متوسطيون وبالتالي نحن ننظر إلى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط التي تربطنا بها صلات منذ آلاف السنين، لكن نحن كذلك جزء لا يتجزأ من إفريقيا وذلك كذلك منذ آلاف السنين وهذا الفضاء الثالث هو الذي لم يقع استيعابه إلى حد الآن في الهوية التونسية”، وأضاف المرزوقي “أنا أقول أن تونس لها حظ كبير وهو أنها متواجدة في تقاطع ثلاث فضاءات، الفضاء الأورومتوسطي، والفضاء العربي الإسلامي، والفضاء الإفريقي، وهذه ضربة حظ بالنسبة لأي بلد لأن كل هذه الفضاءات تثرينا وتفتح لنا علاقات مع شعوب ومع أمم، وتنسج بيننا روابط مع هذه الشعوب، وهي الروابط التي سترتكز عليها الثروة المادية والمعنوية والرمزية والأخلاقية، لذا على التونسيون أن يستبطنوا أن عليهم إدماج الفضاء الإفريقي في هويتهم ويعتبروا أنفسهم بحق أفارقة وليس فقط كقضية مصلحة”.

شاهد أيضاً

“التجمع العالمي الأمازيغي” يراسل الرئيس التونسي لتغيير اسم “اتحاد المغرب العربي”

وضع رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، رشيد الراخا بمقر ما يسمى “الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *