راخا يراسل كالفو بوياتو بشأن “حراك” الريف والجزائر.

راسل رئيس التجمع العالمي الأمازيغي رشيد راخا نائبة رئيس الوزراء في حكومة المملكة الإسبانية، السيدة كارمن كالفو بوياتو، يوم أمس الإثنين 17 ماي، حول موضوع زعزعة الجنرالات الجزائرية استقرار العلاقات الإسبانية المغربية، وبخصوص ما يحول دون تطوير شمال إفريقيا في ظل تعزيز الإرهاب الإسلامي في الساحل.

عبر راخا عن معارضته للموقف السلبي لإسبانيا اتجاه حيثيات حراك الريف وقمع تظاهراته، واعتقال شبابه بمدد سجنية وصلت 20 سنة، متنكرة لعلاقات وواجب الجوار، وأكد راخا على أنها دعوة صريحة للامتثال للمواثيق الدولية التي سبق وأن صادقت عليها إسبانيا وما تنص عليه مبادئ حقوق الإنسان وأسس الدولة الديمقراطية الحامية لحرية التعبير.

وأكد راخا أن إسبانيا ناقضت هذه المعايير بعدم التدخل الإيجابي، واستقبال هذه الجنرالات الجزائرية التي تهدد أمن جنوب المغرب بهوية مزورة، مع تجاهل تام للرأي العام الإسباني، ودعم إسبانيا “للبوليساريو”، والضباط العسكريين الجزائريين الفاسدين، سيؤدي إلى إعاقة نشأة اتحاد دول شمال إفريقيا، وحفظ أمن المغرب، وجعله سوق تجارية للأسلحة الدولية.

وأشار راخا إلى تهديد الخدمة العسكرية السرية الجزائرية لأمن دول إفريقيا وأوروبا، وحذر السياسية الإسبانية من الإرهاب الذي يتنامى داخل هذه الأوساط، والذي سبق وأن عانت منه إسبانيا الشيء الكثير، ودول شمال إفريقيا ككل.

كما أشاد راخا بالشعب الجزائري وشبابه، ونوه بشجاعتهم، واستحقاقهم وتصميمهم على تحقيق مطالبهم المشروعة عن طريق تظاهرات سلمية، وكذا عزمهم على تصفية الفساد، والرئاسة الصورية الممتدة من عبد العزيز بوتفليقة إلى عبد المجيد تبون، من خلال قيام الحركة الشعبية المتمثلة في “حراك الجزائر”، منذ 16 فبراير 2019، والذي يمكن اعتباره استمرارية لـ”حراك الريف”، الذي نادى بمطالب اجتماعية مشروعة.

وعبر راخا عن خيبة أمله من موقف الحكومة الإسبانية التي لم تضم صوتها إلى جانب المحتجين، أو التدخل للكف عن الانتهاكات المنافية لحقوق الإنسان ضد هؤلاء المتظاهرين السلميين، رغم إدانته من قبل البرلمان الأوروبي ومن قبل الأمم المتحدة.

كما طالب راخا إسبانيا بالتدخل لتحديد المهام العسكرية، وتخصيصها في تحقيق أمن الدولة وتحقيق الاستقرار السياسي، والكف عن تمادي الجنيرالات، وكذا الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه وتبني مبادرة الحكم الذاتي التي أطلقتها المملكة المغربية منذ 2007، لما له من أهمية في تجنب مجموعة من الاختلالات السياسية، كما سيكون له دور في خلق التوازن بين دول شمال إفريقيا، وتحقيق تكتل “تمازغا”.

شاهد أيضاً

عين على الانتخابات الفرنسية

لا أدري ومن قال لا أدري علمه الله ما لا يدري أين تسير الأمور الانتخابية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *