رحيل الفنان الأمازيغي أحمد أزناك

ببالغ الحزن والأسى تلقينا قبل قليل خبر وفاة الفنان الأمازيغي احمد ازناك بمستشفى الحسن الثاني باكادير ، على إثر مرض ألزمه الفراش في منزله بحي الرمل في مدينة إنزكان، وفي غياب أي تدخل للمسؤولين في الوقت المناسب.

وللأسف فارق الفنان الأمازيغي أحمد أزناك الحياة لحظات فقط بعد قرار وزير الصحة أنس الدكالي التكلف بمصاريف علاجه، هذا الفنان الذي كان يعيش وضعا صحيا حرجا منذ أيام ، وذلك بسب تدهور صحته ووصوله لمستوى متقدم من المرض.

وما يؤسف له أنه في كل مرة نودع فيه فنانا أو شخصية افنت حياتها في خدمة الأمازيغية، بسبب انعدام العلاج والعناية الطبية والتي تعتبر حق من الحقوق الإجبارية لأي مواطن، فاغلب الراحلون، خصوصا الفنانين الأمازيغ، يعانون في صمت دون أن يجدوا أذنا صاغية، بعد أن تنكر لهم الجميع، وهم الذين أفنوا زهرة شبابهم في إمتاع الجُمهور.

وقد اتصل مستشار السيد الوزير مساء أمس، حسب مصدر موثوق، بالمندوب الجهوي للصحة باكادير لتنفيد تعليمات السيد الوزير، لانقاد حياة الفنان ازناك ، وبدوره ربط المندوب الجهوي للصحة باكادير الاتصال بالمندوب الاقليمي لانزكان قصد تنفيد تعليمات السيد الوزير أناس الدكالي حيث ستتكلف وزارة الصحة بجميع المصاريف العلاجية والطبية للفنان احمد ازناك، ولكن للأسف قرار وزير الصحة جاء متأخرا.

واستنادا لنفس المصدر فقد اتصل المندوب الاقليمي للصحة بانزكان بعائلة الفنان الامازيغي احمد ازناك كما تلقت العائلة اتصالا هاتفيا من مستشار الوزير وكذا مندوب الصحة بانزكان الذي حدد مع ابن ازناك لقاءا بمقر المندوبية اليوم الثلاثاء فاتح رمضان في حدود الساعة العاشرة صباحا قصد تسليمه الملف الصحي لوالده، ولكن للأسف المبادرة جاءت بعد فوات الآوان.

وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم في جريدة “العالم الأمازيغي” والموقع الالكتروني “امضال أمازيغ” بأحر التعازي والمواساة إلى عائلة الفقيد راجين من الله ان يتغمد الفقيد بالرحمة والمغفرة وان يرزق ذويه الصبر والسلوان. وانا لله وانا اليه راجعون

وللاشارة فالفنان المغربي احمد ازناك من أصول أكاديرية الا انه ولد بالعاصمة الرباط وبالظبط العكاري في يوم 3 يوليوز 1956، قضى جزءا من طفولته بالرباط، حيث درس بمدرسة المنظر الجميل بأكدال ثم بالدار البيضاء.

وفي سنة 1976 اجتاز فترة التجنيد الإجباري في الأكاديمية العسكرية بمكناس، وبعدها زاول أعمالا كثيرة.. واشتغل في معمل للمشروبات الغازية كمساعد محاسب، ثم اتجه إلى مجال الفندقة لفترة، ثم اشتغل فلاحا رفقة والده، ثم توظف في المكتب الوطني للكهرباء.

وكان يؤدي بعض الصبحيات للأطفال بالدار البيضاء.. في نادي الشباب ببوشنتوف، وفي سنة 1973 قام بأداء أول مسرحية له بدار الشباب درب غلف بالعاصمة الاقتصادية. وأثناء عمله لم يعد التوقيت الإداري يسمح له بالاستمرار في مزاولة المسرح ولا صُبحيات الأطفال، لسنوات كثيرة.

و في سنة 1994 وقوف الرجل أمام الكاميرا لاول مرة، مع لحسن بيجديكن، في فيلم ” تامارا ن تودرت” ثم توالت أفلام “الڤيسيدي” زهاء 12 سنة، وهي فترة لها ما لها وعليها ما عليها، إذ كانت ظروف العمل مزرية جدا، بل حاطّة أحيانا من كرامة الإنسان؛ لكن في الوقت نفسه، بفضل هذه الفترة ظهر مجموعة من الفنانين، تكونوا وبرزوا واستمروا إلى حد الساعة.

الفنان احمد ازناك شارك في ما يزيد عن 70 عملا، ويحب الاشتغال الى جانب الفنانة المحترفين، الذين يحترمون مهنتهم وغيرهم، سواء باللغة العربية أو باللغة الأمازيغية.

العالم الأمازيغي

شاهد أيضاً

جمعية “سكان جبال العالم” تطالب بتسريع بناء مناطق الأطلس الكبير المتضررة من الزلزال

جددت جمعية “سكان جبال العالم” فرع المغرب، هياكلها خلال الجمع العام العادي الذي نظمته بمدينة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *