رحيل علي ايكن أحد قيدومي النضال الأمازيغي

تلقينا في جريدة “العالم الأمازيغي” وبأسف كبير نبأ وفاة المناضل الأمازيغي الكبير علي ايكن عن سن يناهز 69 سنة، وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم مديرة الجريدة أمنية ابن الشيخ وطاقم الجريدة لعائلة الفقيد الصغيرة والكبيرة، ولكل معارفه وأصدقائه، بأصدق عبارات التعازي والمواساة القلبية، راجين من العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل ويشمل الفقيد بالمغفرة والرضوان ويسكنه فسيح الجنان.

جثمان الفقيد سيوارى الترى اليوم بمدينة مكناس.

يعتبر الراحل علي ايكن واحد من المناضلين الأمازيغ الذين قدموا الكثير في سبيل القضية الأمازيغية، فهو واحد من معتقلي الحركة الأمازيغية سنة 1994، بحيث ارتبط اسمه بمعتقلي تيللي، بعد أن اعتقل رفقة علي حرش الرأس وامبارك الطاوس اثناء مشاركتهم في مسيرة فاتح ماي بكلميمة، بسبب رفعهم للافتات مكتوبة بالأمازيغية و كذا لافتة تحمل عبارة “لا ديمقراطية بدون أمازيغية”، وقد حكم عليه بسنتين سجنا نافذة وغرامة 10000 درهم، ما دفع العديد من المحامين الذين بلغ عددهم حينها أزيد من 200 محامي  من بينهم الراحل “أحمد الدغرني” من أجل الدفاع عنهم كمعتقلين سياسيين، وضمت هيئات المجتمع المدني حينها صوتها لصوت الدفاع، فطالبت العديد من الجمعيات الامازيغية ومنظمة العفو الدولي بالإفراج عن المعتقلين، وتوج هذا الضغط بالإفراج عنهم، كما تم تتويج هذه المحطة بخطاب ملكي للراحل الحسن الثاني في 20 غشت 1994 القاضي بتدريس اللهجات بالمدرسة المغربية بغية امتصاص غضب الشارع.

وبرحيل علي ايكن نكون قد اطفينا شمعة أخرى من  شموع قيدومي النضال الأمازيغي في مرحلة كانت فيه الأمازيغية جريمة تهدد الامن واستقرار الوطن.

“إنا لله وإنا إليه راجعون

اقرأ أيضا

التجمع العالمي الأمازيغي يدين التصرف العدائي والاستفزازي للسلطات الجزائرية

عبر “التجمع العالمي الأمازيغي” عن استغرابه من تنظيم السلطات الجزائرية ما أسمته “يوم الريف”، واعتبر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *