وضعت أربعة بلدان مغاربية، يوم الجمعة الماضي، 29 مارس، ملفا مشتركا من اجل تسجيل الكسكس ضمن لائحة التراث الثقافي غير المادي، لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)
وتم إيداع الملف من قبل المملكة المغربية والجزائر وتونس وموريتانيا ، لدى قطاع الثقافة باليونسكو، المكلف بالاتفاقيات والإعلانات العالمية على غرار اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي، والإعلان العالمي حول التنوع الثقافي.
يشار إلى انه سبق التوقيع على اتفاقية تتعلق باتفاق الدول الأربع على إيداع هذا الترشيح، من طرف المندوبة الدائمة للمملكة باليونسكو، السفيرة زهور العلوي، رئيسة المؤتمر العام ال39 لليونكسو، وعبد القادر مسدوة سفير الجزائر بفرنسا، المندوب الدائم لدى اليونسكو، وغازي غرايري المندوب الدائم لتونس لدى المنظمة ، ومحمد البشير ولد الهادي، المستشار الأول للبعثة الموريتانية باليونسكو.
ويعتبر إيداع ملف الترشيح ثمرة عمل استمر عدة أشهر ، من قبل خبراء البلدان الأربعة، الذين استطاعوا تكوين “ملف متين” من اجل تسجيل هذا الطبق المغاربي ضمن لائحة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو.
وأكدت المندوبة الدائمة للمملكة باليونسكو ، السفيرة زهور العلوي، رئيسة المؤتمر العام ال39 في تصريح لوكالة المغرب الرسمية للأنباء ، الأهمية الرمزية لهذا الترشيح الذي يتعلق بمعارف ومهارات وممارسات مرتبطة، بإنتاج واستهلاك الكسكس، والتي تكرس الغنى الهائل للثقافة الامازيغية، ليس فقط في البلدان المغاربية بل ايضا في إفريقيا والحوض المتوسطي وفي العالم بأسره اليوم.
وقالت إنها المرة الأولى التي توحد فيها أربعة بلدان مغاربية جهودها من اجل وضع ملف مشترك، مشيرة إلى انه “بتوحيد جهودنا نحمي عنصرا أساسيا لنقل ثقافتنا للأجيال المستقبلية”.
وأضافت إن هذا الملف يذكر الشعوب المغاربية بكل ما يجمعها، ويربطها بثقافتها وتاريخها.
من جهته اكد غازي غرايري المندوب الدائم لتونس لدى اليونسكو ، إن إيداع هذا الترشيح يمثل “لحظة تقارب كبير” للبلدان المغاربية، مبرزا إن الأمر يتعلق “بأول ملف مشترك، نطرحه والذي يتعلق بعنصر أساسي لتراثنا”.
من جهته عبر منسق الملف سليمان حاشي (الجزائر) عن “فخره” بنتائج هذا العمل الذي تحقق بفضل جهود خبراء البلدان الاربعة ، قائلا ” توصلنا اليوم إلى تجسيد هذا الترشيح الذي يوحد البلدان المغاربية من طرابلس إلى المحيط الاطلسي.