أكد رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، رشيد الراخا، في كلمة له في ختام الاعتصام الإنذاري للأمازيغ أمام المؤتمر العالمي للمناخ بمراكش، أكد على أنه لا بديل على تبني القومية الأمازيغية وتوحيد الصف الأمازيغي على غرار التجربة الكوردية والكتلانية، من أجل مواجهة التهميش والإقصاء الذي يتعرض له الشعب الأمازيغي.
وأضاف الراخا أن الشعب الأمازيغي يحمل مشروعا مجتمعيا ديمقراطيا متكاملا، وهو نفس المشروع الذي عاش في ظله الشعب الأمازيغي قبل الاستعمار، ودافعت عنه القبائل الأمازيغية إبان المقاومة، مشروع يفصل بين شؤون الدين والمسجد، والشؤون العامة للجماعة، وظلت القبائل الأمازيغية على مر التاريخ حريصة على أعرافها واستقلاليتها الذاتية، وكلما استبدت بها إحدى الديكتاتوريات إلا واتحدت لإسقاطها.
وذكر الراخا بعدد من الممارسات الإقصائية التي يتعرض لها الشعب الأمازيغي ومعه رموز المقاومة وجيش التحرير، إذ لا يعقل حسب الراخا “أن يتم تنصيب تمثال (ليوطي) الذي يرمز للاستعمار الفرنسي، وسط الدار البيضاء، ويتم في المقابل تجاهل أبطال المقاومة والوطنية الحقة أمثال محمد بن عبد الكريم الخطابي، عسو باسلام، موحى أوحمو أزايي، عباس لمساعدي وغيرهم.
وأضاف الراخا أنه من “العيب والعار أن يتم تغيير اسم أحد أبرز شوارع الرباط من اسم قبيلة ريفية ترمز للكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي “أيت زناسن” إلى اسم “المهدي بن بركة”، واحد ممن تورط في تصفية جيش التحرير وأمر باغتيال عباس لمساعدي.
وكان الراخا قد أشار في بداية مداخلته إلى الأهمية التي تكتسيها هذه المحطة النضالية بمدينة مراكش، وذلك “نظرا للأهمية التي أصبحت تكتسيها هذه المدينة كعاصمة للأمم المتحدة، طيلة فترة احتضانها للمؤتمر العالمي للمناخ”، وبهذا، يضيف الراخا، “يكون إمازيغن قد استطاعوا إيصال صوتهم للعالم، دونما الحاجة للخروج من بلدهم.
مراكش: كمال الوسطاني