رشيد راخا يراسل ماكرون بخصوص “حراك” الجزائر

راسل رئيس التجمع العالمي الأمازيغي رشيد راخا رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، يوم أمس الإثنين 17ماي بخصوص أزمة الحراك في الجزائر، ودعاه للنظر في مسألة قمع الجنيرالات الجزائريين لمتظاهري الحراك الشعبي بالجزائر، والتي تزعزع العلاقات بين أوروبا وشمال إفريقيا، كما تدعم قيام الحركات الجهادية بالساحل.

وذكر في مراسلته بالموقف المعارض للأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي لقمع تظاهرات حراك الجزائر، كما استغرب حالة الصمت التي خيمت على الحكومة الفرنسية بخصوص هذه التجاوزات الجسيمة والمنتهكة لحقوق الإنسان المخالفة لشعاراتها الحضارية، والاتفاقيات التي سبق وأن صادقت عليها، والتي تنص موادها على خلق اتحاد شمال إفريقيا ودعم التكتل المغاربي، وتخليصه من وطأة الاستعمار.

واعتبر راخا أن صمت فرنسا يؤدي إلى تفاقم مجموعة من ظواهر التطرف، وجهاد الساحل، ما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار العلاقات الأوروبية الإفريقية، كما سيعود بالسلب على أمن أوروبا، وأشار إلى الخدمات السرية العسكرية الجزائرية، التي تهاجم المواطنين بكل من مالي والنيجر…، وتتعدى ذلك لتهدد المواطنين الفرنسيين وغيرهم من رجال الدين…

كما اعتبر قيام “حراك الجزائر” كحركة شعبية منذ 16 فبراير 2019، بصيص أمل يحارب بسلم ضد هؤلاء الجنرالات الفاسدين والرئاسة الصورية المتمثلة في بوتفليقة وعبد المجيد تبون من بعده، ولم يتوقف الشعب الجزائري عن التظاهر ضد هذه الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والتنديد بمناوراتهم المسرحية والتزوير الانتخابي، وما جعل ثلة من شباب الجزائر تتجه نحو خيار الهجرة في ظل هذه الأوضاع المأساوية.

وفي الأخير طالب راخا الرئيس الفرنسي بالتدخل لإطلاق سراح معتقلي الحراك الشعبي الجزائري الأبرياء، والذين يعاملون معاملة تتنافى وبنود اتفاقية حقوق الإنسان، وتحديد الدور العسكري في مجال الأمن، وكذا الكف عن المناورات السياسية والتضليلية.

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *