ازدان رفوف المكتبة المغربية برواية امازيغية جديدة تحمل عنوان “تيسكي تارجدالت / تيسكي العرجاء” للكاتبة زهرة ديكر والصادرة ضمن منشورات رابطة تيرا للكتاب بالامازيغية وبمطبعة سونتر امبريموري ايت ملول سنة 2018.
تتألف الرواية من 216 صفحة مكتوبة بالحرف اللاتيني، وقد استلهم هذا النص الروائي شخصية تينهينان أميرة الصحراء، أُمُّ الطوارق أو تيسكي العرجاء كما وردت لدى المؤرخ والرحالة ابن خلدون.
صورة الغلاف لقافلة جمال تسير وسط الصحراء، يتوسط واجهته الأمامية وجه جانبي مبتسم لطفلة تتزين بحلي أمازيغية خاصة بأمازيغ الصحراء ، أعلاها اسم الكاتبة بالحرف اللاتيني يليه اسم الرواية -تيسكي تارجدالت- بالحرف اللاتيني و تيفيناغ و في الأسفل جنس الكتاب و جهة الإصدار.وفي الواجهة الخلفية اسم الكاتبة و الرواية بجانب صورة شخصية للكاتبة زهرة ديكر مع تفصيل لإصداراتها السابقة، التي بلغت 8 كتب، تنوعت ما بين أدب الطفل و مسرح و قصص و رواية.
أمام شح المعلومات عن هذه الشخصية التاريخية “تينهنان” اعتمدت الروائية زهرة ديكر لغة الخيال في سرد قصة حياتها منذ طفولتها بتافيلالت إلى رحلتها إلى جبال الهكار بصحراء الجزائر مستثمرة القليل مما يتوفر عنها من إشارات و معطيات تتأرجح بين التاريخ و الأسطورة.
بدأت الكاتبة روايتها في إشارة للقرن الخامس الميلادي بولادة طفلة جميلة حملت معها منذ لحظاتها الأولى أسرارا و غرابة، رواية مشوقة بلغة جميلة و خيال واسع، و أحداث أقل ما يقال عنها براعة في التصور و التخييل و التعبير.
أرادت الكاتبة أن تؤكد المقولة التي تقول : من رحم المعاناة يولد الأمل و النجاح، ومن باطن الغيوم السوداء ينشق شعاع النور، بالصبر، الحكمة ، التبصر و الأمل استطاعت بطلة رواية” تيسكي تارجدالت” أو الملكة تينهينان، ابنة تافيلالت التي تشبعت بحب الأرض و الناس، في تحد خارق للصعاب و الظروف، أن تحكم نصف قارة و أن تترك بصمة ذهبية في التاريخ.
واليكم مقطعا مقتطفا من الرواية:
Yat tazzwit ikrmn ur irwasn tiyyaD, tazzwit tdl tagut iDlan yusin iSmDan idusn ikcmn imnvi d waddagn d idurar ad av issutln, gin idaggwn d waDu tizza d uqryan, mmavn ad ssakufn mad sul ivaman v uflla n wakal ur yakuf, mad yunfn i ungi ur t issukf igli t.
محمد أرجدال