“معتقل السلطان” ﻫﻮ ﻋﻨﻮﺍﻥ كتاب عبارة عن رواية، ﺭﺃت ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ، ﺃلفها ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ “ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺇﺩﻭﺻﺎﻟﺢ”، ﻧﺸﺮها ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺎﻧﻘﺘﻪ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ، يوم الإثنين 16 يوليوز 2018، بعد سنتين سجنا نافذة بسجن “أيت ملول” بمدينة أكادير.
قرائة في ذات الكتاب، وصفت “لجنة متابعة ملف المعتقل السياسي عبد الرحيم إيدوصالح”، رواية “معتقل السلطان” بالنوع الخاص ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ، “ﺇﺧﺘﺎﺭ لها ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺃﻥ تكون ﻓﻲ ﻗﺎﻟﺐ ﺭﻭﺍﺋﻲ ﺇﺑﺪﺍﻋﻲ، ﺗﻤﻴﺰ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﻤﺴﺎﺭ ﻣﺤﺪﺩ ﻟﻸﺣﺪﺍﺙ، وهي ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻇﻔﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻟﺒﺴﻂ ﺟﻞ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻛﺎﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﺪﻣﻘﺮﺍﻃﻲ، ﻭﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﻧﺴﺒﻴﺘﻬﺎ، ﻭﺗﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺃﻣﺮﺍﺿﻪ ﻭﺃﻋﺮﺍﻓﻪ”.
واضافت اللجنة “ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﺮﻗﺘﻪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻋﺒﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻭﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﺩﺑﻴﺔ ﻋﻦ ﺑﺆﺳﻪ ﻭﺃﻵﻣﻪ ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺴﺠﻦ، ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺃﻥ ﺇﺩﻭﺻﺎﻟﺢ ﻟﻢ ﻳﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺟﺮﺃﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻬﺪﻧﺎﻩ ﺑﻬﺎ، ﺑﻞ ﺑﺪﺕ ﻭﺍضحة ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺭﺏ ﺑﻬﺎ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﺿﻤﻦ ــ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭ ــ ﺃﻭ ــ ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ ــ ﻛﺎﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﺠﻨﺲ، ﻓﻜﺎﻥ ﺗﻌﺎﻃﻴﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺆﻟﻔﻪ ﻫﺬﺍ، ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﺍ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻡ ﺑﻪ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﻋﺒﺮ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ ﺃﻭ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺗﻪ”.
مشيرة اللجنة ﻓﻲ ﺍلإﻃﻼع الاولي ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ “ﻣﻌﺘﻘﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ” سيلمس القارئ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ “ﻋﻤﺮ” هي ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺒﻄﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ، “وﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺘﺐ ﻳﻮﻣﻴﺎﺗﻪ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺼﺎﺩﻓﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺃﻭ ﺃﺷﺨﺎﺹ، محيطا القارئ بأﻓﻜﺎﺭﻩ ﻭ ﺗﺄﻣﻼﺗﻪ ﺑﻜﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ، ﻭﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻓﻜﺮ ﺗﻘﺪﻣﻲ ﻋﻠﻤﻲ ﻧﻘﺪﻱ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻣﻨذ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ”.
يشار أن إسم “عمر” والذي اختاره الكاتب لبطل الرواية، كان تكريما لشهيد القضية الامازيغية “ﻋﻤﺮ ﺧﺎﻟﻖ” ﻭﺗﺨﻠﻴﺪﺍ لإﺳﻤﻪ.
أمضال أمازيغ: حميد أيت علي “أفرزيز”