تقدمت روسيا في مفاوضات الأطراف السورية المتحاربة في أستانا بمسودة دستور جديد لسوريا، تضمنت قرابة الثلاثين بندا قدمتها لكل الأطراف لتدلي بمواقفها، وفي تغيير تاريخي تقر مسودة الدستور السوري الجديد اللغة الكوردية رسمية في سوريا.
هذا ويقر البند الأول من مسودة الدستور الروسية حذف اسم “الجمهورية العربية السورية” وتعويضه بال”الجمهورية السورية”. وتم إلغاء الفقه الإسلامي كمصدر للتشريع بحذف الفقرة التي كانت تنص على ذلك، كما ألغت المسودة المادة التي كانت تحدد ديانة الرئيس بالإسلام.
وبالإضافة إلى ذلك، أوردت المسودة الدستورية أن اللغتين العربية والكوردية متساويتين في مناطق الحكم الذاتي الثقافي الكردي، وبأنه يحق لكل منطقة وفقا للقانون أن تستخدم بالإضافة إلى اللغة الرسمية لغة أكثرية السكان إن كان متوافقا عليها.
يذكر أن الربيع الديمقراطي الذي شهدته دول شمال إفريقيا وامتد إلى الشرق الأوسط، قد أدى إلى إقرار الأمازيغية كلغة رسمية في كل من المغرب والجزائر في انتظار ليبيا التي لم يعد مستبعدا أن تقدم على نفس الخطوة، ولعل انعكاسات الربيع على الأمازيغ سوف تكون مماثلة لدى الأكراد في سوريا على الأقل ما لم تمتد إلى تركيا وإيران.
أمدال بريس/ساعيد الفرواح