زلزال الحوز- تارودانت: منظمة جيل تمغربيت تدعو إلى مأسسة “تيويزي” كقيمة من قيم تمغربيت

بحسرة وأسى عميقين، تابعت منظمة جيل تمغربيت فاجعة زلزال “الحوز” و تبعاته الأليمة التي امتدت إلى عدد من المدن و الدواوير والأسر بتارودانت وشيشاوة و ورزازات و مراكش و أزيلال وغيرها من الأقاليم، زلزال مفاجئ ترك ندوبا كبيرة في قلوب عائلات الضحايا التي فقدت أحباءها و منازلها و بهائمها بين ليلة وضحاها، و حزن في نفوس كل مكونات الشعب المغربي المتضامن مع إخوانه، من طنجة إلى الكويرة.

وسجلت منظمة جيل تمغربيت بألم عميق مخلفات الزلزال على مستوى الخسائر البشرية و المادية، و تبعاته على المستوى النفسي والاجتماعي على الناجين و أسر الشهداء و على جميع المغاربة.

بالمناسبة تقدمت  منظمة جيل تمغربيت بأحر التعازي الصادقة إلى أسر الشهداء، وتتمنى الشفاء العاجل لجميع الجرحى، و الصبر و السلوان لكل المغاربة.

وتشيد عاليا بالتعليمات الملكية السامية من أجل التدخل العاجل والتعامل السريع و الناجع مع هذه الكارثة الطبيعية الكبرى، والانخراط الفوري لكل السلطات المعنية لمباشرة دعم المتضررين.

وعبرت عن افتخارها بالشعب المغربي المتشبث بقيم تمغربيت، خصوصا قيمة التضامن التي ترسخت منذ عشرات القرون في “تيويزي/ التويزة”، والتي تجسدت اليوم بشكل مذهل خلال هذه المحنة التي يمر منها وطننا العزيز.

كما أشادت بالعمل الجبار الذي تقوم به مختلف الفرق المشرفة على عمليات الإنقاذ و العلاج و الإيواء و الإطعام، على رأسها القوات المسلحة الملكية والسلطات المحلية ومصالح حفظ النظام وفرق الوقاية المدنية، و مؤسسة محمد الخامس للتضامن وغيرها من المؤسسات، بالإضافة إلى الانخراط القوي للمواطنين في الميدان للمساعدة في تخفيف معاناة أهلنا في المناطق المتضررة.

ونوهت المنظمة بالعمل الجبار الذي يقوم به الصحافيون المهنيون المرابطون في جبال و سهول المناطق المتضررة وداخل مختلف المنابر، لمتابعة تطورات الحدث ونقل المستجدات و تنوير المواطنين، و محاربة الإشاعات المغرضة و الأخبار الزائفة.

ودعت المنظمة جمعيات المجتمع المدني وكافة المواطنين، داخل و خارج أرض الوطن، كل من موقعه وحسب إمكانياته، إلى مواصلة انخراطهم في دعم المناطق المنكوبة، و التبرع لفائدة الأسر المتضررة و لصالح إعادة تأهيل القرى المدمرة، و تجاوز التبعات الاقتصادية للزلزال، بتنسيق مع السلطات العمومية حفاظا على النظام، و لضمان وصول المساعدات إلى جميع الدواوير و الأسر بسلاسة.

كما دعت  إلى مأسسة “تيويزي” أو التضامن كقيمة من قيم تمغربيت، من خلال إنشاء صندوق خاص قار لامتصاص مختلف الأزمات و تداعيات الكوارث الطبيعية، مع تحصينه بحكامة رشيدة صارمة و دقيقة.

وطلبت إلى وضع برنامج شمولي و مندمج لإصلاح وإعادة بناء المنازل الآيلة للسقوط بالمدن، و تأهيل المنازل القروية بما يوفر  الأمن و السلامة و الكرامة للأسر، دون فقدان طابعها المعماري كرأسمال مادي يعبر عن عراقة حضارة تمغربيت.

اقرأ أيضا

“اللغة الأمازيغية بالمغرب: تحديات البقاء ومخاطر الانقراض بعد إحصاء 2024”

تقف اليوم اللغة الأمازيغية بالمغرب، باعتبارها ركيزة أساسية في تكوين الهوية الوطنية المغربية، أمام تحدٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *