زلزال الريف: احتجاجات تصعيدية للساكنة، وجمعيات حقوقية تدخل على الخط

zilazal (3)تستمر احتجاجات ساكنة الريف لليوم الثالث على التوالي منذ اندلاعها مساء الأربعاء الماضي، من خلال وقفات ومسيرات تصعيدية يندد من خلالها المحتجون بسياسة التماطل التي تنهجها الدولة تجاه مخاطر الزلزال بالريف، ويطالبون بتوفير معدات الأمن والسلامة لهم، ولأبنائهم الذين باتوا يعانون من انعكاسات نفسية خطيرة.

كما أن عدد المدن والبلدات المحتجة في تزايد مستمر، إذ بعد كل من مدن إمزورن، الحسيمة، بن طيب، ميضار، الدريوش وتمسمان، خرج المئات من المتظاهرين في خطوات تصعيدية، بتفرسيت وأزغنغان والناضور، فيما تعتزم عدد من المدن الأخرى الخروج يوم السبت 19 مارس، إضافة إلى تصعيد حاد لاحتجاجات بعض المواقع، فمدينة ميضار التي عرفت أمس تشكيل لجنة شعبية بآيت توزين لمتابعة آثار الزلزال ومناهضة الإقصاء والتهميش، تفاجأت مساء اليوم بتدخل عناصر الدرك الملكي من أجل فض الاحتجاجات، وحسب مصادر من عين المكان، فقد أسفر التدخل عن مشادات كلامية واستخدام السب والشتم من طرف عناصر الدرك والتلويح بالعنف، وانتهت باعتقال تلميذين، تم إطلاق سراحهما فيما بعد.

هذا وأطلق مجموعة من النشطاء دعوة على الفايسبوك، يدعون من خلالها إلى المشاركة في الوقفة التي ستنظم يوم الأحد المقبل أمام البرلمان على الساعة الرابعة بعد الزوال احتجاجا على تماطل السلطات المعنية إزاء الحاجات الضرورية التي تطالب بها الساكنة في ظل موجة الزلازل التي تضرب المنطقة.

ومن جهتها أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان- فرع الحسيمة بيانا تستنكر فيه ما وصفته ببخل سياسي ومادي من طرف الدولة والسلطات العمومية، التي عز عليها توزيع الخيام وتقديم المساعدات المعنوية والنفسية لسكان الريف، لاسيما للأطفال الذين استبد بهم الخوف والهلع لدرجة أنهم يهرولون من المدارس كلما أحسوا بهزات أرضية ناهيك عما يعانونه في عز الليل تحت أطنان من الإسمنت المسلح، على حد تعبير البيان.

كما ذكر البيان بعض الإجراءات التي يجب على الدولة اتخاذها تجاه ساكنة الريف:

  • تخصيص أماكن وتهيئة ساحات، إن كان هناك ما زال من مجال لم تنهشه الوحوش العقارية، وتنصيب خيام لمن عجز على تحمل واقع الزلزال، على الأقل في هذه اللحظة الحرجة التي تتعاقب فيها الهزات الأرضية، مع إرفاقها بنظام ومساعدة من المجتمع المدني وكافة المتدخلين وعلى رأسهم المنتخبين.
  • تقديم توضيحات مستمرة حول الاستعدادات التي وفرتها الدولة في مواجهة الكوارث، وتعبئة المواطنين والمواطنات على استراتيجية مواجهة الزلازل والتكيف مع واقع أصبح حتميا بالنظر لتموقع الريف جغرافيا في خريطة زلزالية نشطة.
  • اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسيس الساكنة بكون الجميع معنيا بمواجهة هذا الكابوس الذي يخيم على المنطقة، كل من موقعه، مع استحضار أن المنطقة مرت بزلازل مماثلة لعل أعنفها ذلك الذي ضرب الحسيمة سنة 2004 حصد أزيد من 600 ضحية، استحضار، تقصد به الجمعية التذكير بأهمية عدم تكرار أخطاء الماضي والتصرف بمروءة وشجاعة في مواجهة واقع يتطلب من كافة المواطنين التسلح بحس انساني تضامني فيما بينهم.

كمال الوسطاني

zal (2)

ho

zal (1)

zilazal (5)

zilazal (4)

zilazal (3)

zilazal (1)

zilazal (2)

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *