جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
اختار شابان يابانيان زارا المغرب مؤخرا الاحتفال بزفافهما وفق عادات وتقاليد قبيلة أيت خباش العطاوية، حيث كانت كثبان مرزوكة الساحرة مسرحا لهذا “العرس الخباشي الياباني” يوم 9 من شهر نونبر الجاري.
هذا، وسبق لهذين اليابانيين أن احتفلا بعقد قرانهما على طريقة إحدى القبائل السنغالية عند زيارتهما للسنغال، وبعد عودتهما إلى بلاد الشمس المشرقة عرض الشابان على عائلتيهما وزملائهما صور وفيديوهات العرسين السنغالي و”الخباشي” فاختار الكثير منهم بما فيهم عائلتيهما الاحتفال على طريقة أيت خباش كأفضل حفل بالنسبة للمقبلين على الزواج.
الطريف في الأمر أن أغلب اليابانيين من معارف الشابين ممن شاهدوا الفيديوهات والصور فضلوا “العرس الخباشي” لا على “العرس السنغالي فحسب,بل حتى على العرس الياباني نفسه!.
أصدقاء الشابين لم يخفوا إعجابهم بالعادات والتقاليد المرافقة لعرس أيت خباش مما دفع بالكثير منهم سواء من المتزوجين سلفا أو من المقبلين على الزواج إلى إعلان رغبتهم في الاحتفال أو إعادة الاحتفال بزفافهم على “الطريقة الخباشية”.
الفكرة ألهمت أصحاب المآوي السياحية المنتشرة بين كثبان مرزوكة، إذ سرعان ما تلقفوها معلنين في مواقعهم الإلكترونية وصفحاتهم الفايسبوكية في إطار برامجهم السياحية عن أنشطة لتنظيم الأعراس على طريقة أيت خباش لفائدة السياح الراغبين بذلك، وهو الأمر الذي اعتبر أحد أصحاب هذه المآوي أن من شأنه ترويج الحركة السياحية بالمنطقة مضيفا أن الفكرة ولاشك “نعمة” من أصحاب العيون الضيقة على العاملين بقطاع السياحة في مرزوكة.
وكانت صور العروس والعريس اليابانيين بزيهما الخباشي بين أمواج بحر رمال مرزوكة قد لقت إعجاب المئات من رواد موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وعشرات المجموعات والصفحات التي انتشرت فيها انتشار النار في الهشيم.
يذكر أن قبيلة أيت خباش إحدى قبائل أيت عطا التي تنتشر بكثرة في الجنوب الشرقي المغربي.
