سارة سوجار*
بعد كل ماعايشناه في ملف الريف، المعلن منه وغير المعلن، خلاصة واحدة ووحيدة لن يقنعني أحد بعكسها هو أن الملف لا يتقدم رغم كل المجهودات المبذولة فيه سرا وعلانية، لأن هناك “حقد وفقط”. في هذا الملف انتهت السياسة، سكت الاحتجاج، قمعت الساكنة، هاجر الشباب، واستخدمت ورقته في كل الملفات التي كان يجب استعمالها فيه وإنهاء التدافعات بين كل الأطراف بها.
الآن ماذا ينتظرون لطيه؟ هناك إجماع وطني بضرورة الإفراج عنهم. لم تستطع المؤسسة القضائية بكل ماكان لديها من إمكانيات أن تثبت كل تلك التهم الخبيثة، كما أن المواطن البعيد عن دوائر صناعة السياسة والملفات لم تنطلي عليه لعبة تهديد الاستقرار.
فكان يمكن أن يستنكر المغاربة حادثة المسجد و أعمال العنف التي حاول الجميع توريط النشطاء فيها ، لكن المغاربة تألموا لظلم تلك السنوات وكانوا متأكدين بأن تلك التهم باطلة و أن النشطاء أبرياء .
حدث الإجماع ، وانتهت السياسة ولم يبقى غير الحقد ، لا تجعلونا نتبنى نحن أيضا أطروحة أن هناك داخل الدائرة الصغرى لصناعة القرار من هو حاقد على تلك المجموعة وتلك المنطقة دون أي سبب سياسي .اتركونا فقط في منطق الصراع بين مدافع عن المحافظة ومدافع عن التغيير .
أمور البلاد ليست نزوة تدار بمنطق الحب و الحقد ، إنها شؤون ومستقبل بشر له كرامة و حقوق .
لا تقدم للبلد داخليا وخارجيا دون ضمان الحريات والكرامة كاملة دون نقصان ، خصوصا إن كانت هذه الحرية مسلوبة ظلما دون وجه حق.
* ناشطة حقوقية