يواصل سليل آيث يزناسن الفنان سعيد الزروالي، صاحب رائعة “يلي اينو يلي”، شق طريقه الموسيقي بخطى ثابتة “رغم أزمة التسويق وجشع شركات الإنتاج، وطغيان الأغنية التجارية على المشهد الموسيقي بالريف، وتهميش متعمد من طرف منظمي المهرجانات للفنان الريفي الأمازيغي” وفق تعبيره.
في هذا الحوار وبتلقائيته المعهودة، يحدثنا الزروالي عن تفاصيل تجربته وخطواته الأولى في عالم الموسيقى الأمازيغية الريفية، فضلا عن التحديات التي واجهته، وكذا عن انشغالاته المستقبلية.
ويؤكد على أن “الفنان بدون دعم مؤسساتي واحتضان جماهيري وإعلامي، يمكن أن يصبح متوحشا وباستطاعة أي كان ترويضه”، مسجلا كذلك لـ “انعدام دراسات نقدية مصاحبة للأعمال الموسيقية الريفية والأمازيغية عموما”.
مسؤولو المواعيد الثقافية يتجاهلوننا ويركنوننا في زاوية ضيقة مفادها أن صلاحيتكم انتهت
بداية نرحب بكم على صفحات جريدة “العالم الأمازيغي”، ضمن حواراتها الشهرية، والسؤال الكلاسيكي من هو سعيد الزوالي؟
سؤال دائما ما أجد صعوبة للرد عليه، فكما يعرف القراء. سعيد الزروالي سليل آيث يزناسن، ولد بمدينة بركان، ومستقر حاليا بفرنسا، يحاول قدر الإمكان مسايرة أوتار القيثارة بمحاولات بسيطة لإخراج مقطوعات بعبق التاريخ والأرض إلى الوجود، مقطوعات تتنفس جغرافيا الريف ورجاله الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجله، وأرجو أن أكن قد وفقت في ذلك.
يقال لكل مسيرة خطوة، حبذا لو حدثتنا عن خطواتكم الأولى في عالم الموسيقى الأمازيغية؟
بداياتي في المجال الموسيقي كانت بالأمازيغية والدارجة المغربية، حيث خطواتي الأولى بدار الشباب، إذ كنت عازفا مرافقا على خشبة المسرح، ثم فتئت طريقة العمل أن تحولت، ولو بخطى حثيثة إلى المهنية، وهنا أقصد تطور العمل الموسيقي، وكذا المسرحي من حيث الإخراج والكتابة المسرحية، ولا أقصد تطور العائد المادي، هذه الفرقة المسرحية التي تعلمت منها الكثير، وكانت مهد خطواتي الموسيقية الأولى، واتضحت لي عبرها معالم الطريق الفني الذي سلكته اليوم.
ما هي أبرز التحديات التي واجهتكم في بداية المشوار؟ وكيف تمكنتم من تجاوزها؟
كما يعرف جميع الفنانين الأمازيغ سواء بالريف، المغرب أو شمال إفريقيا عموما، هناك تحديات بالجملة لا بد أن تعترض طريقهم، لكن بالإصرار والطموح يتم تجاوزها.
على عكس الكثير من الأصدقاء الفنانين، لم تكن العائلة تشكل لي أي عائق، حيث كنت أعزف القيثارة، وأدندن بأغان، زد على ذلك أنها لم تتدخل قط في اختياراتي.
وكما تعلمون فإن طبيعة المجتمع المحافظ ببركان كما مجمل الريف، يشكل التحدي الأبرز الذي قد يواجه أي شخص يلج عالم الموسيقى، وذلك للنظرة الدونية لهذا المجتمع للفنان بصفة عامة، زد على ذلك أن مدينة بركان تتوفر على مؤهلات مهمة فلاحيا وسياحيا، ومع ذلك تعاني التهميش، فما بالك بالفنان الموسيقي (ضاحكا)، دون إغفال المعهد الموسيقي الفقير بالمنطقة ذو الطاقة الاستيعابية الضئيلة رغم كفاءة والمستوى العالي لمسيريه، مما دفعنا رفقة مجموعة من الأصدقاء إلى تعلم أبجديات القيثارة ذاتيا، أو لنقل عصاميين كنا وما زلنا.
هي تحديات تجاوزناها بالعزيمة والإصرار، ولم تثنينا عن المضي قدما في مشوارنا الموسيقي، وحمل رسالة الفن الأمازيغي الهادف على عاتقنا.
هل لرياح الهجرة سبب في غيابكم عن الساحة الفنية؟
لا أبدا، الهجرة بريئة من هذا وطموحي لا تبعثره رياح، ولا تغرقه أمطار الهجرة، بالعكس لم أغب عن الساحة الفنية، السبب كله راجع إلى مسؤولي المهرجانات والقائمين عليها، إذ أنهم يتجاهلوننا، ويتم ركننا في زاوية ضيقة مفادها أن صلاحيتكم انتهت.
لا أنكر أنه تمت المناداة علينا خلال مرحلة بداية سنة 2000، أي مع بداية العهد الجديد كما تم تسويقه، لكن هذه المرحلة الانتقالية، كانت القنطرة للرجوع بالفنان الأمازيغي إلى الوراء حيث كان مستكينا، وشاركنا في بعض المهرجانات والبرامج التلفزية والإذاعية، ثم تركونا بعدها نختمر بعد أن قضوا مآربهم منا، ولم يعودوا يتعاملون معنا، أنا وبعض الفنانين الآخرين أيضا.
وهنا دعوني أعاتبكم قليلا أيضا كجريدة «العالم الأمازيغي»، أكثر من 22 عاما في عمر جريدتكم الغراء، لم تفكروا خلالها استضافتي ضمن منبركم، مع العلم أني الفنان الوحيد من مدينة بركان الذي يبدع بالأمازيغية، وهنا لا أدعي أني ذو أسلوب موسيقي قد يخلخل أبجديات الموسيقى بل أسلوب يحاول جاهدا نفض الغبار عن التراث الموسيقي الريفي واليزناسني، وإعادة إحيائه لإيجاد موضع قدم له ضمن الخريطة الموسيقية الوطنية، ولما لا العالمية.
وأخبركم أنني لم أشارك منذ مدة في أي مهرجان سواء بأرض الوطن أو هنا بالغربة، لكنني أحاول قدر الإمكان محاولة خلق جو موسيقي بمحل سكناي لأطلق العنان لأصابعي كي تترجم أفكاري محاولات موسيقية أتمنى أن ترى النور قريبا.
وكما قلت آنفا، مسؤولي المهرجانات والمواعيد الثقافية ببلادنا وبالخارج، السبب الرئيسي وراء غياب (إن كنا نسميه كذلك) عن الساحة الفنية، إذ يتم المناداة على فنانين من آسيا، أمريكا ومن العالم كله، مع احتقار وتهميش ممنهج للفنان الأمازيغي والريفي خصوصا، هذا كل ما في الأمر.
ما هي الخطوات التي اتخذتها لتطوير مهاراتكم الموسيقية والفنية بعد هذا الغياب؟
الطبيعي بمجرد تواجدي هنا بفرنسا، أن أطور نفسي فنيا عبر تكوينات، وألج المعاهد الموسيقية لتطوير مهاراتي، لكن العكس، لم أقم بذلك، وهذا عيب ربما لدي، إذ بمجرد التحاقي بأرض المهجر، صرت أفكر بتوفير لقمة العيش وكذا توفير سومة الكراء، هذا ما جعلني أنشغل كثيرا بالعمل، وألا أكون عالة على أحد، وقبل سفري كنت على علم تام أن الموسيقى الملتزمة الريفية واليزناسية خصوصا، لا يمكن أن توفر للفنان لقمة العيش، إذ أن غالبية الفنانين الريفيين خصوصا هنا في حالة يرثى لها. فبعد أن كان حلم الهجرة من أجل إيجاد فضاء يليق بإبداعاتهم، تأكدوا بمجرد وصولهم أن الجانب الاقتصادي لا يسمح لهم في إتمام مسيرتهم، ولا مكان لهم ضمن الساحة الموسيقية، إذ يتم تجاهلهم من طرف القنصليات المغربية بأوروبا في أنشطتهم الموازية وإهمالهم أيضا من منظمي الحفلات الممارسين لنوع من الرقابة على الفن الأمازيغي الملتزم، على عكس باقي الفنانين من الجنسيات الأخرى الذين أتيحت لهم كل الفرص.
ما هي الثيمات والأنماط الغنائية التي تشتغلون عليها؟
لا ألتزم بثيمات معينة، ولا نمط موسيقي خاص، أؤمن بعالمية الموسيقى مع الاحتفاظ بلمستي الخاصة المعروف بها سعيد الزروالي، وحاليا أعمل على مجموعة من الأغاني موزعة على أنماط موسيقية مختلفة، أحاول من خلالها التجديد قليلا عبر الانفتاح على التجارب الموسيقية العالمية، وأتمنى أن أتوفق فيها، وترضي الذوق الفني للجمهور حال صدورها، وتلقى استحسانا وقبولا واسعين لدى عشاق الفن الملتزم، وهنا أسجل انعدام دراسات نقدية مصاحبة للأعمال الموسيقية الريفية والأمازيغية عموما، نقد موسيقي قادر على متابعة هذه التحولات الموسيقية وفهم أصولها والعمل على جعل أهلها بأن يكونوا دوما في المستوى المطلوب.
كيف كان التفاعل مع ألبومكم الأول والثاني؟ ثم ألا تفكرون بإعادة بروزكم الفني مجددا؟
أولا، حين طرحت الألبوم الأول والثاني، مع العلم أني لا أتوفر على منتج، كنت أعيش تحدي قاسياً جدا، وهو الغناء بالأمازيغية في بيئة تشبعت تعريبا، وللذكر أني من بركان، مدينة نهشها التعريب الذي يصل ربما لأكثر ٪80، وحين بدأت الغناء، اخترت التعامل بنبرة أيث يزناسن، وهذا كان صدمة إيجابية طبعا بالنسبة إلى المتحدثين باللغة الأمازيغية، التي لاقت استحسانا لا بأس به لدى عموم الحركة الأمازيغية بالمغرب وبعض دول شمال إفريقيا، ليبرز اسم سعيد الزروالي كطفرة نوعية ربما في الفن الأمازيغي الريفي، وهنا استحضر مقولة للفنان علال شيلح عن شخصي حين قال «سعيد الزروالي وردة انبثقت من الصخرة».
وكما تعرفون أغنية «يلي اينو يلي» تمت إعادة غنائها من طرف الفنانة الكويتية ايما شاه، أي أن صدى الأغنية أو الألبوم وصل القارة الآسيوية، لكن محليا صراحة أحس أنه هناك بعض الحيف تجاهي.
ثانيا، بخصوص البروز الفني مجددا، أنا لم أنسحب، ولم أستسلم لليأس الفني لأعاود البروز، الإشكال ليس ذاتي، بل كما قلت، وسأظل أقولها دائما، آلة الإنتاج من منظمي الحفلات والمهرجانات الموسيقية هي التي همشتني، وأهملتني وباقي الفنانين الريفيين، لكن رغم ذلك لم أغادر الميدان، بل حاضر وبقوة، وقطار فني لم يبرح سكته بعد.
ما هو أكبر تحد يواجه الفنان الأمازيغي اليوم؟
هذا مرتبط بما ذكرته سابقا، الريف بالمجمل يعيش حيفا ثقافيا، حيث لا مصالحة حقيقية مع الثقافة، اللغة والفن الأمازيغي الريفي، إذ نلاحظ مؤخرا أن الموسيقى الريفية في تراجع ملحوظ، على عكس الثمانينيات حيث برزت أسماء فنية وازنة، أوصلت الأغنية الأمازيغية الريفية إلى العالمية، وهذا التقهقر راجع بالأساس إلى انعدام معاهد موسيقية وشركات إنتاج مهنية تضمن للفنان حقوقه، الجودة في التسجيل وتسويق المنتوج، لإيصال الأغنية الريفية الأمازيغية إلى أرقى المستويات كي تفرض وجودها على المستويين الوطني والعالمي. وكذا التفكير في كيفية ضمان مستقبل الفنان.
كيف تتأثر مشاعرك بأدائك الموسيقي، وكيف تنتقل هذه المشاعر إلى الجمهور؟
صراحة حين تشد انتباهي كلمات قصيدة، هذا الصبيب الفني والجمالي الذي تحتويه أتماهى معه، لدرجة يؤثر بي كمنشط، فأترجمها لحنا بمستوى هذه القصيدة، ناقلا أحاسيسي إلى الجمهور عبر جمل موسيقية تزخر بمعان وصور وأحاسيس، ومعبرا عبرها عما لا يمكن وصفه عبر القصيدة.
ما هي الأغنية التي تعتقد بأنها الأفضل في مسيرتكم الموسيقية؟ ولماذا؟
هي أغنية لا أمل من تكرار غناءها وسماعها، أغنية «أقاشم عاذ كي ثيت اينو»، من كلمات الأستاذ حفيظ المديوني، فنان تشكيلي، مسرحي، سينوغرافي، إنسان متعدد الاختصاصات، وبكونه فنان تشكيلي، جاءت كلمات الأغنية ذات أبعاد فنية، أغنية أؤديها بأريحية، وبكل إحساس، قصيدة ذات مضمون رائع، وتبقى هذه الأغنية عزيزة على قلبي.
على العموم لكل أغنية أصدرتها خلال مسيرتي الفنية طابعها الخاص، وأعتز برصيدي الغنائي جدا.
هل تعتقد أن الموسيقى الأمازيغية الملتزمة لاتزال قادرة على التأثير في المجتمع؟
نعم ممكن لها التأثير، لكن نسبيا، على حسب الإمكانيات المتوفرة، وكما قلت سابقا إن توفرت لك آلة إنتاج ضخمة سيكون تأثيرا كبيرا، على عكس حالة معظم فناني الريف، بإمكانياتهم البسيطة، يكون تأثيرا متدنيا، ويمكن أن يكون منعدما من الأساس، لأننا أمام تنافسية آلات إنتاج ضخمة، صانعة لنماذج فنانين، لتصديرها للجمهور، عبر قنواتها التواصلية من تلفزيون وإذاعة، وكذلك تواجد مهرجاناتي على طول السنة، وذلك لتكريس ثقافة فنية تجارية، ويمكن القول مائعة.
الفنان الريفي يحاول بمجهوداته الخاصة إنتاج وإبداع أغان وألحان جديدة. لكن مع سيادة شركات إنتاج تبحث عن مصالحها المادية فقط، وفي ظل غياب شركات الإنتاج المدعمة فإن أمر التأثير المجتمعي يكون صعبا للغاية.
رغم ذلك الفنان الأمازيغي الملتزم يحاول قدر المستطاع، مع أن نسبة تأثيره قليلة، إلا أنه متواجد في الساحة الموسيقية، وكذلك في لاشعور الجمهور رغم قلته.
كيف تقيمون الحركة الموسيقية الأمازيغية بالريف بصفة خاصة والمغرب بصفة عام؟
كفنان سؤال صعب الإجابة عليه، فهذا من اختصاص الباحثين والنقاد الموسيقيين، مع قلتهم، لكن سأدلي بوجهة نظري في الموضوع.
بالريف، يلاحظ أن هناك انسلاخ تام عن الأنماط الموسيقية الأصيلة الريفية التي راكمها أجدادنا منذ آلاف السنين، فاتجهنا إلى الأنماط الغربية أو الشرقية، سواء على مستوى الموسيقى التجارية الناهلة من المشرق إذ تعتمد على قوالب وإيقاعات موسيقية جاهزة، وتفرغ كلمات أمازيغية فيها، وكذلك الموسيقى الملتزمة الحاضنة للنمط الغربي مع مسحة شرقية في غياب تام لما هو محلي تراثي من آلات موسيقية قديمة، كثامجا والزامر وغيرها، في تشتت هوياتي وموسيقي، على عكس شيوخ الركادة، العلاوي وإزران..، هذا النوع الذي ما زال محافظا على آلاته وإيقاعاته، مع أنه يقاوم خطر الاندثار. ونفس الشيء كذلك بالنسبة إلى موسيقى الأطلس، سوس والطقطوقة الجبلية بالريف الغربي المحافظة دائما على موروثها الثقافي الموسيقي.
هذا لا نلاحظه لدى الشعوب الأخرى التي طورت موسيقاها بالانطلاق من تراثها وخير دليل على هذا الفلامنكو الذي استفاد من المعاهد والأبحاث الموسيقية لتطويره دون الانسلاخ عن مسحته المحلية.
كيف تتعامل مع الانتقادات التي يمكن أن تتلقاها على أغانيك؟
صراحة لا مشكل لدي مع الانتقادات، والنقد بالنسبة كالبوصلة إذا بني على ثقافة نقدية موسيقية ايجابية للدفع بالفنان الموسيقي لتجويد منتوجه والرفع من مستوى مهاراته وتطويرها ورفع مستوى الذوق الموسيقي لدى الجمهور، وصراحة هنا بالريف، لا نتوفر على نقاد اختصاصيين في هذا المجال، لانعدام مدارس ومعاهد نقدية كباقي الدول التي تتبنى مؤسساتها التعليمية الموسيقية، النقد الموسيقى ضمن مناهجها، وتدفع باتجاه إثراء ثقافة الناقد الفني الموسيقية.
وهنا يأتي دور الإعلام للرفع من المستوى الفني الذي يقدم الى الجمهور، حتى يفرق بين الجيد والرديء.
ما هي خططك المستقبلية بخصوص مسيرتك الموسيقية؟ وما هي الأعمال التي تعملون عليها حاليا؟
صراحة لا أعتمد على منهجية عمل معينة أو خطط مستقبلية، أعمل حاليا على مجموعة أغاني وهي في المراحل الأخيرة من ميكساج وماستورينج وبعض الرتوشات، وقد سبق لمجموعة من الأصدقاء أن أثنوا عليها بعد استماعهم لها في نسختها الأولية، منها أغنية عبارة عن سخرية سوداء أفكر بإصدارها على طريقة الفيديو كليب، وهذا تحد آخر أتمنى أن يخرج إلى الوجود في أقرب الآجال.
فسحة حرة للتعبير عما تريد؟
أشكر طاقم جريدة «العالم الأمازيغي» على هذه الفرصة التي أتيحت لي من أجل الكشف عن جزء من مسيرتي الفنية المتواضعة، وأستسمح على معاتبتكم قليلا، وأتمنى من الدولة المغربية أن تعمل جاهدة على مصالحة حقيقية مع الفنان الأمازيغي الريفي، لأنه الحامل والمحافظ على اللغة والثقافة الأمازيغيتين عبر التاريخ، وذلك عبر إحداث شركات إنتاجية تعنى بالفن والثقافة.
وأوجه رسالة عبر منبركم إلى المسؤولين وعموم الإعلام، على أن الفنان بدون دعم مؤسساتي واحتضان جماهيري وإعلامي، يمكن أن يصبح متوحشا وباستطاعة أي كان ترويضه.
وأختم بالدعوة إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية أحداث الريف وإنهاء معاناة أهاليهم.
حاوره: خيرالدين الجامعي