سعيد بنيس: لفظة “مغربية” تحتضن لفظة “أمازيغية”

اعتبرالمتخصص في علم الاجتماع سعيد بنيس أن الاحتفال برأس السنة الفلاحية “أسكاس” واقع لدى جميع المغاربة سواء منهم الناطقين بالأمازيغية (ريافة وزناتة وزيان و صنهاجة…)، أو الناطقين بالعربية (عروبية وجبالة وحسان ومدينيين …) أو الممزغون أو المعربون ولأن تجليات الاحتفال بـ “أسكاس ” هي عامة عند جميع المغاربة وتمظهراته في الواقع المغربي معروفة وخرائطيته الترابية متنوعة ومنها لا للحصر “حاكوزا” و”يناير”و”اد يناير” و”سبع لوان” و”سبع خضاري” و “تكولا”.. وهذا ما يجيز استعمال لفظة “السنة المغربية” أو “أسكاس أمغربي”. ⴰⵙⴳⴳⵯⴰⵙ ⴰⵎⵖⵔⴰⴱⵉ

 وأضاف أستاذ الدراسات الفرنسية أن لفظة “مغربية” تحتضن لفظة “أمازيغية” ولهذا تبدو “مغربية” مرادفا لـ “أمازيغية” وتنحو منحى توطين “رأس سنة مغربية” تضاهي “رأس السنة الصينية” أو “رأس السنة الإيرانية” ومن هنا يمكن أن تكتسب بعدها الترافعي فيما يتعلق باعتبارها تراثا ثقافيا لا ماديا للمغاربة وعنصرا محوريا لسردية تَمَغْرِبِيتْ.

مشيرا أن لفظة “مغربية” ليست تصغيرا لجغرافية “أسكاس” وحصره في تراب بعينه (تراب المملكة المغربية)، ذلك لأنه تاريخيا وجغرافيا يمتد تواجد الأمازيغ من سيوة إلى جزر الكناري، بل إن استعمال لفظة “مغربية” هي إشارة إلى أنه كميا وإحصائيا يتواجد بالمغرب أكبر عدد للأمازيغ وأنهم ليسوا كما في باقي الدول الأخرى في وضعية الأقلية العددية.

وخلص إلى أنه ليس هناك إقصاء لـ”أسكاس” البلدان الأخرى بل المسألة تتعلق بتوطين “أسكاس” على أساس مقياس ومؤشر كمي عددي يفضي إلى اعتبار التراب المغربي ترابا مرجعيا وعاصمة لأمازيغ العالم، يمكن اعتماده لتوطين ومأسسة “أسكاس”

شاهد أيضاً

تقرير رسمي.. “المجلس الوطني لحقوق الإنسان”: تدريس الأمازيغية يسير بوتيرة بطيئة والحيز الزمني في الإعلام “ضيق”

أكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن “هناك تحديات مرتبطة بتعميم تدريس اللغة الأمازيغية، والتأخر في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *