هدد السفير الليبي السابق في السويد والدنمارك، ابراهيم قرادة بظهور معارضة شعبية ضد التمييز والعنصرية، في حال إقصاء وتهميش الأمازيع من طرف المكلفين بتشكيل الحكومة الليبية الجديدة.
ووجه قرادة رسالته إلى المكلفين بأمر تشكيل الحكومة، عبر تدوينة له على صفحته الخاصة، وقال :”أقولها بقوة ووضوح ومباشرة؛ إذا تم إقصاء أو تهميش أو تقزيم أو خداع الأمازيغ في الحكومة المزمعة القادمة، ولم يعاملوا أسوة بمصراتة والزاوية والزنتان؛ فإنها معارضة شعبية ومقاومة سياسية شرعية ومشروعة ضد التمييز والعنصرية والاضطهاد والجور”.
وأضاف المتحدث “سيكون نضال وكفاح من أجل المواطنة والعدالة والكرامة، تمامًا كما عارض وقاوم الأمازيغ نظام القذافي”.
وتابع السفير الليبي الأسبق :”الأمازيغ المرموقون والمساومون بسكوتهم ومسايرتهم واختبائهم يتحملون المسئولية ويشاركون في ظلم أهلهم الأمازيغ ويستهينون بالتضحيات الجليلة”، مشدد على أن “الأمازيغ ليسوا دخلاء ولا متسولين ولا خدم ولا درجة ثالثة في وطنهم ليبيا، الذي يشتركون فيه مع اخوتهم كل الليبيين”.
وأكد ابراهيم قرادة أن “الأمر نفسه سيكون وصمة وجع وحزن وخذلان من شركاء الوطن الفاعلين بسكوتهم عن ظلم اخوتهم الأمازيغ”، مردفا “والعجب العجاب هم جماعة حقوق الإنسان والمواطنة والناس سواسية في ازدواجية المعايير عندهم وفي صمتهم المريب”. وختم تدوينته قائلا “معًا من أجل ليبيا ديمقراطية، دولة المواطنة العادلة وحقوق الإنسان”.