سيوة.. واحة أمازيغية في قلب مصر “العربية”

KONICA MINOLTA DIGITAL CAMERA
قصر شالي العتيق في سيوة

سيوة هي واحة في الصحراء الغربية لمصر الفرعونية القبطية الأمازيغية التي بليت بالقومية العربية التي سعت إلى تدمير باقي اللغات والثقافات المصرية وسميت قسرا مصر “العربية”.

وتقع سيوة بالقرب من الحدود المصرية الليبية، تقابلها على الجانب الليبي من الحدود واحة الجغبوب، وتبعد سيوة بحوالي ثلاثمائة كيلومتر عن ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى الجنوب الغربي من مرسى مطروح التي تتبع محافظة مرسى مطروح إداريا.

متوسط مستوى واحة سيوة ينخفض ثمانية عشر مترًا تحت سطح البحر، ومركزها الحضري بلدة سيوه التي يقطنها ما يقارب سبعة آلاف نسمة. وقد اكتشفت في واحة سيوة عام 2007 أقدم آثار لأقدام بشرية على وجه الأرض قدّر عمرها بثلاثة ملايين سنة.

سكان سيوة

أمازيغ يتكلمون اللغة السيوية وهي إحدى تنويعات اللغة الأمازيغية، كما توجد نسبة من السكان من أصل أفريقي أسود (من غرب أفريقيا جنوب الصحراء) هم التكرور الذين أثروا ثقافيا في الواحة منذ القدم، ويعد المهرجان الصوفي السنوي الذي يقام في الخريف من كل عام بمثابة حدث ثقافي وسياحي هام في الواحة.

بحكم التكوين العرقى والثقافي ظلت سيوة عبر تاريخها مرتبطة بعلاقات وطيدة مع المجتمعات التي شكلت في مجملها ثقافة الصحراء الكبرى الأفريقية، وشكلت مع الواحات الأخرى محطات أساسية في رحلات القوافل عبر الصحراء ما بين أقصى المغرب ووادي النيل، كما كانت جزءا من الكيان الثقافي والسياسي السنوسي حتى سيّر محمد علي إليها حملات لفرض النفوذ المصري عليها عندما أرسى الدولة الحديثة.

معالم سيوة

من أبرز معالم سيوة أطلال البلدة القديمة المعروفة باسم شالي. كما توجد فيها آثار معبد أمون مقر أحد أشهر عرّافي العالم القديم، وهو الذي زاره الإسكندر الأكبر عام 333 قبل الميلاد حيث نصبه الكهنة ابنا للإله أمون وتنبؤوا له بحكم مصر والعالم القديم المعروف في ذلك الوقت.

تكثر في واحات سيوة الينابيع والبحيرات الصغيرة، تشتهر بتمرها وزيتونها ومنتجات الزيوت والصناعات اليدوية من سجاد والمنسوجات.

كما كانت تشتهر بصناعة طراز مميز من الحلي الفضية، والتي لم يبق في حوزة السكان المحليين منها الكثير بسبب تكالب السواح الأوربيين الذين كانوا أول من اهتم بها.

توجد في سيوة مراكز للاستشفاء الطبيعي وفنادق فاخرة بنيت بشكل يسعى لأن يكون بسيطا ومنسجما مع البيئة الطبيعية والثقافية للواحة، إضافة إلى فنادق أخرى عادية؛ وتستقطب المنطقة أعدادا متزايدة من السياح كل عام.

أمدال بريس+ وكالات

اقرأ أيضا

أكاديمية المملكة المغربية تنظم يوم دراسي حول التاريخ العالمي للمغرب

نظمت أكاديمية المملكة المغربية-المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، يوم دراسي حول التاريخ العالمي للمغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *