بعد صراعها المرير مع المرض، ومقاومتها للإهمال والنسيان والتهميش في منزلها بمنطقة “تلوات” المتواجدة بأعالي الأطلس الكبير”تيزي ن تيشكا”، التابعة إداريا لإقليم ورزازات، انتقلت زوال اليوم الأربعاء الى دار البقاء، الرايسة والشاعرة الأمازيغية، صاحبة أشهر أغنية أمازيغية في مجال فن “الروايس، “واسييح أتاونزا” صفية أوحدو أومحمد، والمعروفة في الأوساط الفنية بـ “صفية أولت تلوات”، عن عمر يناهز 72 سنة.
واستطاعت الشاعرة الأمازيغية الراحلة، أن تفرض نفسها في الساحة الفنية كأول “رايسة” تقتحم ساحة فن “الروايس” الذي كان حينها حكرا على الرجال، إذ تمكنت منذ سنة 1965 من تسجيل أول أغنية لها في الإذاعة الوطنية، والمعنونة بـ”واسييح أتاونزا” التي لازالت إلى اليوم تؤدى في الأعراس والمناسبات من طرف فرق “أحواش و”الروايس” المختلفة، كما استطاعت أن تفرض نفسها بقوة في الساحة الفنية الأمازيغية، بل تجاوزت شهرتها حدود المغرب، بعد مشاركتها في إحياء عدد من الحفلات والسهرات الفنية في أوروبا وامريكا.
يذكر أن الفنانة الأمازيغية الراحلة، صفية أومحمد أوحدو “أولت تلوات” ازدادت سنة 1946 بمنطقة “تلوات”، وبدأت حياتها الفنية بــ”أسايس ن ؤحواش”، وتلمذت أكثر على يدي فنانين أمازيغ كبار ومشهورين في الساحة الأمازيغية، كالحاج محمد الدمسيري والحاج عمر واهروش وآخرون كثر.
أمدال بريس/ منتصر إثري