صدور ديوان عبد الرحمان الآيسي الكدورتي بين الجد والحفيدة

صدر حديثا ديوان عبد الرحمان الآيسي الكدورتي بين الجد والحفيدة تحقيق وتقديم أمينة أوشلح، يقع في 350 صفحة، بتصدير الأستاذ عباس الجيراري، وتقديم شهادة الدكتور الحسين آفا، وتصميم الغلاف من طرف الشاعر عزيز أزغاي، والكتاب في الأصل هو تحقيق الحفيدة لديوان الجد والتي قامت أيضا بإضفاء حلة من الجدة على قصائده إضافة إلى عناء التحقيق وليصبح الديوان سفر بين جيلين من الزمن، وتتضح هذه الإضافة الشعرية في القسم الأول من الديوان.

يتفاعل الشاعر مع المحيط ويقدم منطقته في خلال صور شعرية، توضح أن المنطقة جبلية، وعرة ونائية ومعزولة، كما تؤرخ للمنطقة اجتماعيا وثقافيا وسياسيا قبيل فترة الحماية الأوربية وخلالها، كما تعتبر هذه القصائد مرجعا في الخلخلة الاجتماعية التي ولدتها العزلة وقلة المواصلات، والتي تضمنتها القصائد الموجهة للسلاطين وعلى رأسهم السلطان مولاي حفيظ العلوي، وقصائد موجهة للشهيد السلطان محمد الخامس، وقصائد أخرى وجهها للقائد المدني، ونقل فيها معاناة السكان من ظلم الموالين للاستعمار، كما عرض فيها الجانب الديني في المنطقة عبر تضمين إشعاره مجموعة من الفتاوي، واستعمالها كوسيلة للتواصل، ونقلت الحفيدة المظاهر الاجتماعية التي تعرفها المنطقة من خلال الأشعار.

والكاتبة قدمت مساهمة في توطين وتسجيل الذاكرة الثقافية التي أسس لها جيل من الباحثين، حيث أنها أعادت قراءة الذاكرة الجماعية بشكل جديد، واعتبرت أجزاءها متشابكة ويصعب فصلها، وتساءلت الكاتبة عبر فصول الكتاب حول إمكانية التغاضي عن ما وصلها وجزء من مكونات جذورها وشروط حضارتها وعناصر هويتها.

 

اقرأ أيضا

التجمع العالمي الأمازيغي يدين التصرف العدائي والاستفزازي للسلطات الجزائرية

عبر “التجمع العالمي الأمازيغي” عن استغرابه من تنظيم السلطات الجزائرية ما أسمته “يوم الريف”، واعتبر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *