يحكى أن أحدهم كان دائم الشجار مع أخيه وللقضاء عليه استاجر عصابة تساعده على ذلك وهو في طريقه بحثا على هذا الأخ حل به الليل في إحدى القرى، فاستضافه أحد نبلاء القرية وقدم له من بين ماقدم من الطعام الحريرة “Azkkif” التي كانت تغلي حرارة لدرجة يصعب شربها بسرعة فقال له صاحب المنزل: “kes as gam sa yesmid” فكر صاحبنا مليا في هذه العبارة وفطن لمغزاها وفهم أن من ليس له اخ أو حليف يسهل النيل منه وبالتالي القضاء عليه.
هذا مثل يقال عندنا في منطقة تافراوت لما كنا صغارا كانت والدتي تردده على مسامعنا.
وسأردده على مسامع ايتما ايمازيغن لأقول: كفانا من الخلافات فالخلافات ظاهرة مرضية تقزيمية لكل حركة نضالية ومرحبا بالإختلافات فالإختلافات ظاهرة صحية تزيد في عمر النضال. فحذار من أن نقع في فخ ما يرسمه لنا الأعداء المتربصين لاصطياد أي نزاع يوظفونه لصالحهم وحذار كذلك من أنفسنا وهنا ساستعين بمثل يقول:
Rad tawit laxbar i kullu
wanna g ik itteqen ttenz amer iscef nek
وiscef nek هو انا وانت ونحن جميعا، فالضرب في الأشخاص والتشكك في نضاليتهم لن يجدي في شيء.
ءايتما ءاسينما، كثر الاصطدام والتصارع من أجل لاشيء ولأجل لاشيء وقلت المردودية في كل شيء بدءا بالجمعيات مرورا بالكنفدراليات والمجلس الوطني للتنسيق “Tada” والمؤتمر العالمي الأمازيغي إلى أخر تنظيم هو لجنة البيان الأمازيغي.
ءايتما ءاسينما لا اريد بقولي هذا أن أدعي – الحكمة ولا الوصاية على أحد ولكن من باب الغيرة على قضيتنا أرى أن يمازيغن عرفوا عبر التاريخ بنكران الذات وحب الآخر وحان الوقت لحب الذات ونكران الآخر.
وفي الأخير أقول:
wanna dar yella gar gma’s yajjitt i gar ussan
صرخة العدد 04 يوليوز 2001/2951 – جريدة العالم الأمازيغي