لم نعد نفهم ما يقع وما يحاك ضد طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية داخل أسوار الجامعات المغربية، فخلال كل موسم نسمع عن مجازر حقيقية يتعرض لها هؤلاء المناضلين من طرف «عصابات مدججة بالسيوف وأسلحة بيضاء» يقال أنها تنتمي إلى فصيل الطلبة القاعديين.
فهذه السنة حينما كان الطلبة الأمازيغيين يستعدون لإجراء امتحاناتهم بجامعة الراشيدية فوجئوا بهجوم همجي من طرف مليشيات فصيل القاعديين، ذهب ضحيته مناضلين مازالت جروحهم غائرة لم تندمل بعد جراء هجوم سابق في السنة الماضية وما قبلها.
ودخول الإعلام الرسمي المغربي على الخط واتهامه ل MCA بأنها مليشيات مسلحة داخل الجامعة من طرف مقدمة برنامج »الشباب في الواجهة« الذي تبثه القناة الأولى يوحي بأنها مؤامرة تحاك ضد الأمازيغية خصوصا أمام صمت الدولة التي تتبجح في كل مرة وحين بدولة الحق والقانون، وبنجاح مصالحها الاستخباراتية والأمنية في الكشف عن خلايا إرهابية، فلماذا لا تعمل على كشف من وراء هذه المؤامرة التي تحاك في الغالب ضد الطلبة النجباء تارة بالإعتداء المفضي إلى عاهات يصعب معها على الطالب اتمام دراسته أو بالاتهام بالباطل مما يؤدي بالزج بالطلبة إلى غياهب السجن كما هو الحال بالنسبة للمناضلين أوساي وأعضوش.
ان من واجب الدولة ضمان الحق فيالحياة و السلم والأمن لهؤلاء الطلبةسواء الأمازيغيين أو باقي المكونات الطلابية؟ خصوصا وأن هذا العنف أصبح يلاحق المناضلين حتى خارجالجامعة وهذا ما يمس في العمق بحريتهم مما يحتم على الدولة تحمل مسؤوليتها.
وللعلم فان هذه المليشيات القاعدية التي فشلت فشلا ذريعا في مواجهة MCA فكريا وسياسيا وحتى جماهيريا، لم يبق لها سوى الإرهاب الفكري والعنف المادي ولغة الأسلحة البيضاء والدماء… لأن إيديولوجيتها الباردة لم تعد تستقطب أحدا…
كذلك لأن الحركة الثقافية الأمازيغية داخل الجامعة، تعتبر مدرسة نضاليةيتخرج منها مناضلون حقيقيون يحملون خطابا امازيغيا عميقا ومتجذرا، أصبحوا يزعجون أكثر، خاصة حينما ينقلون احتجاجاتهم خارج أسوار الجامعة وينتقلون به إلى مناطق سكناهم، وبالتالي انضمامهم إلى تنسيقيات محلية وجهوية في إطار شباب 20 فبراير.
فالذين يعتقدون أنهم سينجحون في مواجهة الحركة الثقافية الأمازيغية بهذه المليشيات المسلحة، فإنهم واهمون ولن يفهموا بعد أن الأمازيغية قد أخذت طريق الإنعتاق في وطنها واا مجال للعودة إلى الوراء.
وقديما قال الحكيم الأمازيغي:
ⵉⵊⵊⵉ ⴳⴰⵔ ⴰⵜⵔⴰⵙ ⵓⵔ ⵉⵊⵊⵉ ⴳⴰⵔ ⵡⴰⵡⴰⵍ
Ijji gar atras ur ijji gar wawal
صرخة العدد 132/يونيو 2011/2961 – جريدة العالم الأمازيغي