كان حري بالحركة الأمازيغية قبل سؤال ما العمل؟ أن تضع سؤالا أوليا وهو ماذا نريد؟ لأنه لا يمكن أن نعمل في غياب ماذا نريد؟ أنريد أن نكون أم لا نكون.
فإن تموقفنا من مؤسسات الدولة ورسمنا لأنفسنا مسافة بيننا وبين المؤسسات في انتظار تغييرها، اتهمنا بالعدمية واللامسؤولية.
وإن انخرطنا في هذه المؤسسات محاولين التغيير من الداخل والمساهمة في بنائها، اتهمنا بأننا بعنا مبادئنا وانخرطنا في سياسة الدولة.
ماذا نريد؟
إن سيسنا قضيتنا وأسسنا لها أحزاب، اتهمنا بالعنصرية والعداء للوطن، إن طلبنا بتسييسها من طرف أحزاب قائمة، اتهمنا بالضعف وعدم القدرة على تأسيس حزب منا وإلينا مستقل عن الإديولوجيات المؤسسة لباقي الأحزاب.
إن سعينا إلى ندويل قضيتنا، اتهمنا بالعمالة وضرب المصالح العليا للوطن.
إن اكتفيتا بالنضال داخليا، اتهمنا بالتقصير وعدم القدرة على تدويلها.
إن سعينا إلى ندويل قضيتنا اتهمنا بالعمالة وضرب المصالح العليا للوطن من جهة، وبزرع التفرقة بين مكونات أمازيغ تمازغا وذلك بخرق مبادئ وقوانين ما كان يجمعنا.
إن وإن وإن.
إن كل هذه الإتهامات والإتهامات المضادة، ليست سوى من الأمازيغ أنفسهم لبعضهم البعض.
حقيقة أن هناك جراثيم تنتعش في مثل هذه المستنقعات، وهناك حشرات كذلك تعيش وتتقوى من هذه الجراثيم، ولكن في نهاية المطاف لا تعدو أن تكون إلا حشرات لن تستطيع العيش إلا على البقايا.
إنها أسئلة لا أملك لها أجوبة، لذا أطرحها لعلي ألقى عندك أخي وعندك أختي أجوبة تشفي غليلي.
وقديما قال الحكبم الأمازيغي:
– Mad ttawit a imezzenzi?
– Aylli da ylli
– ⵎⴰⴷ ⵜⵜⴰⵡⵉⵜ ⴰ ⵉⵎⴻⵣⵣⴻⵏⵣⵉ?
– ⴰⵢⵍⵍⵉ ⴷⴰ ⵢⵍⵍⵉ
صرخة العدد 135/أكتوبر 2011/2961 – جريدة العالم الأمازيغي