تعقيب على رد السيد مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة
الموضوع: الإقصاء المستمر للأمازيغ والأمازيغية.
بعد تحية التقدير والاحترام،
قمتم سيادة الوزير برد على ما جاء في رسالتنا الموجهة اليكم بخصوص واقع الإعلاميين الأمازيغ والأمازيغية في الإعلام، واستعرضتم في ردكم علينا مختلف الجهود التي تبذلونها لإيلاء الأمازيغية مكانتها الحقيقية في الإعلام المغربي من موقعكم كوزير وصي على هذا القطاع، الا أنه كما تعلمون سيادة الوزير فإنصاف الأمازيغية واجب وطني وحق إنساني دستوري، يقطع مع ماضي وواقع التهميش والإقصاء والعنصرية، وليس امتيازا أو هبة يتم التفضل بها على الأمازيغيين وأنتم السيد الوزير خير من يعلم أن ما سجلناه عليكم هو من أجل مصلحة الأمازيغية وحرصا على مشهد إعلامي حقيقي يكون في مستوى تطلعات المواطنين الامازيغ الذين ظلوا يدفعون ضرائبه لعقود من الزمن دون أن يستفيدوا منه بل استغل ضدهم وضد ثقافتهم ولغتهم.
السيد الوزير ليس لدينا انتماء حزبي ضيق يمنعنا من الإشادة بجهودكم أو يدفعنا لتسفيهها، بل على العكس تماما نحن ننبهكم إلى مكامن الخلل في عمل وزارتكم لتسارعوا بحلها عاجلا، والتي سبق وأن تحدثنا عن بعضها في رسالتنا المفتوحة لكم. إلا أنه وللأسف لا زلنا نلاحظ أن هناك ميزا وإقصاءا ممنهجين ضد الأمازيغ رغم كل الجهود التي أعلنتم عن بذلها، مما يدفعنا نستفسركم حول ذلك مرة اخرى ارتباطا بما قمتم به مؤخرا والذي يتمثل في تنصيبكم للجنتين وطنيتين الاولى للدعم السينمائي والثانية من أجل السهر على وضع قانون الصحافة.
ولنا الحق في أن نتساءل :
• هل هو إقصاء ممنهج ضد الامازيغية والفاعلين الأمازيغ من قبل الحكومة او من قبل وزارتكم أم من قبل الحزب الحاكم الذي تنتمون اليه، أم أن الفاعلين الامازيغ لا تتوفر فيهم المعايير التي حددتموها في أعضاء اللجنتين وهي النزاهة والحياد والخبرة والمصداقية؟
• لماذا لم تحترموا السيد الوزير مبدأ التعددية (اللغوية والثقافية وحتى النوعية) التي اشترطتموها لإنجاح عمل هاتين اللجنتين؟
•ألا يكرس دلك السيد الوزير، بشكل أو بأخر استمرار سياسة التهميش التي طالت الامازيغية والأمازيغيين منذ عقود طويلة؟
• انكم ملزمون السيد الوزير ببذل جهود أكبر لإحداث تغييرات عملية في واقع التهميش والإقصاء لكل ما هو أمازيغي، في ظل دستور جديد جاء بواقع ترسيم الأمازيغية للنهوض بها ورد الاعتبار لملايين الأمازيغ الذين عانوا ومازالوا من ويلات التمييز والعنصرية في وطنهم.
وفي انتظار ردكم تقبلوا منا السيد الوزير فائق التقدير والاحترام لخطواتكم الرمزية فيما يتعلق بالكتابة بتفيناغ في البطائق المهنية الجديدة للصحفيين.
انه نص رسالة تعقيب على جواب وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة عن رسالة مفتوحة وجهتها له سابقا الا ان الواجب يقتضي ان نسائل انفسنا نحن الامازيغ عن التدابير التي قمنا بها والتي سنقوم بها لكي لا نبقى دائما خارج المعادلة السياسية بالمغرب.
فبالفعل الدستور نص على الامازيغية لغة رسمية ولكن في الان نفسه قيدها بقوانين تنظيمية إلا ان هذه القوانين الى حدود الان لم ترى النور والمتعارف عليه هو ان القوانين لا تصنعها الدساتير ولكن القوانين تصنعها موازين القوى في الساحة، فهل للامازيغ قوة في الساحة السياسية في المغرب حتى يفرضوا أنفسهم هذا سؤال نتوجه به الى مناضلي الحركة الامازيغية.
وقديما قال الحكيم الامازيغي:
ⵉⵖ ⵜⵔⵉⵜ ⴰⴷ ⵓⵔ ⵉⴽⵏⵓ ⵓⴷⵔⴼ ⵏⴽ
ⵇⵇⵏ ⵙ ⵉⵜⵔⵉ ⴰⵡⵍⴽ ⵏⴽ
Igh trit ad ur iknu udrf nk
Qqn s itri awlk nk
صرخة العدد 146 / أكتوبر – جريدة العالم الأمازيغي