تعزية في وفاة أمغار الداحماد الدغرني
فقدت الحركة الأمازيغية رجل الإجماع الأمازيغي والأب الروحي الذي يحظى بالتقدير والاحترام لدى مختلف أطياف الحركة الأمازيغية بالمغرب وشمال افريقيا والمهجر، الرجل الذي لطالما حلم وسعى في سبيل توحيد الأمازيغ ورفعة كلمتهم وبصم بحضوره كل المحطات النضالية الأمازيغية، كما حضر حين غاب الكثيرون في احتجاجات حركة عشرين فبراير وساند حراك الريف ومعتقليه وذويهم واحتجاجات الأرض وغيرها من الحراكات في سبيل حقوق الإنسان وكرامته.
رحم الله أحمد الدغرني المناضل الذي لا يتردد في التعبير عن قناعاته وقول كلمة الحق في آوانها، والمحامي الذي لا يتردد في المرافعة عن المظلومين والمقموعين والمضطهدين، والإنسان المتواضع الذي يكبر بالجميع والذي لطالما وقف سندا للكثيرين.
بصم رحمه الله بفكره ومواقفه وحضوره كل المحطات النضالية الأمازيغية بالمغرب وخارجه وأطلق مبادرات عديدة تروم توحيد الأمازيغ في إطار سياسي يجعلهم رقما قويا في المعادلة السياسية، وقاوم في سبيل ذلك بإستماتة رغم كل العراقيل والصعاب إلى أن وافته المنية يوم الإثنين 19 أكتوبر 2020 بقريته “إكرار ن سيدي عبد الرحمان” في جماعة أكلو بإقليم تيزنيت وهي المكان الذي إختاره رحمه الله ليقضي فيه آخر أيام حياته.
وأمام هذا المصاب الجلل نتقدم في جمعية صوت المرأة الأمازيغية بتعازينا الحارة لعائلته ولكل مناضلات ومناضلي الحركة الأمازيغية بالمغرب والعالم.
إنا لله وإن إليه راجعون