صوت المرأة الأمازيغية تنجز تقرير عن مشروع دراسة ميدانية حول التأثيرات النفسية التي تعرضت لها أمهات معتقلي حراك الريف جراء منعهن من زيارة أبنائهن، بسبب انتشار فيروس كورونا.
وعمل فريق صوت المرأة الأمازيغية على عينات من نساء ينتمين لفئات اجتماعية هشة ومتوسطة، تتراوح أعمارهن ما بين 40 و70 سنة، ويقطن في كل من مدينة الحسيمة وضواحيها، ومدينتي الناظور وتطوان.
وعمل الفريق على تحقيق عمل ميداني واقعي وبلوغ النتائج المرجوة من تحديد أهم التأثيرات التي خلفها هذا الحرمان على المعنيات بالدراسة، وذلك بالاشتغال على تقديم الحالات والتعريف بها، وبأهم التأثيرات النفسية البادية عليها، وذلك باعتبار منع الزيارات نوع من العنف الرمزي، وكذا التوصل للفوائد النفسية لطريقة:EFT “تقنية تحرير الأحاسيس التي تؤدي لاسترخاء تام”، التي حققت نتائج جيدة، رغم ما عبر عنه الاختصاصين النفسين ضمن الفريق بخصوص أن أمهات معتقلي حراك الريف “يعانين في صمت وكرامة فيها كبرياء وتحد”، ورغم قسوة المنع إلا أن الأمهات أبدين تفهما واضحا لأسباب المنع.
شمل التقرير أمهات وأخوات معتقلي حراك الريف، والهدف الأساسي لمشروع صوت المرأة الأمازيغية الميداني تمثل في كشف مشاعرهن، والضغط العصبي الذي تعرضن له، وتطلب ذلك تطوع شامل للفريق، وتوفير إمكانيات لدراسة بسيكولوجية جادة، مع تحمل عناء ومشاق التنقل وتتبع الحالات أو العينات التي تطوعت للدراسة، لتأتي مرحلة من التحليل والتقييم، رغم ما عبر عنه التقرير من صعوبة تقييم “المعاناة الإنسانية”.