جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
أعلنت جمعية صوت المرأة الأمازيغية عن إطلاق النشاط الثاني من مشروعها “المساهمة في محاربة تزويج الطفلات بإقليم أزيلال”، وهو عبارة عن ورشات عمل ستعقد طيلة يوم 14 أبريل بفندق تزركونت بأفورار.
وحسب بلاغ للجمعية، توصلت “العالم الأمازيغي” بنسخة منه، سيجمع هذا النشاط بين قضاة وعدول ومحاميات ومحامين بغية التمعن في ظاهرة تزويج طفلات المنطقة للخروج بتوصيات من شأنها تزكية حملة الجمعية الترافعية. “كما ترتأي الجمعية من خلال هذا النشاط تعزيز الحس القانوني من جهة والسعي إلى توحيد الأحكام القضائية على مستوى إقليم أزيلال من جهة أخرى. قس على ذلك الإحاطة بالآثار النفسية التي تخلفها هذه الظاهرة على نفسية الطفلات سواء على المدى القريب أو المدى البعيد”.
ويندرج هذا النشاط، حسب البلاغ، ضمن أولويات الجمعية “التي تعمل جاهدة على صون الحقوق الإنسانية للمرأة، وذلك بنهج مقاربة تشاركية شاملة من شأنها تعزيز الترافع وقيم المواطنة والديموقراطية التي يحت عليها الدستور”.
وسجل البلاغ أن تزويج الطفلات بالمغرب لا يزال يشهد ارتفاعا مقلقا، حيث وصلت نسبته إلى أكثر من 10 في المئة من بين حالات الزواج التي تسجل كل سنة، ما يستفز فعاليات المجتمع المدني من جهة والتزامات المغرب تجاه الاتفاقيات الدولية من جهة أخرى. وإن كانت المادة 20 من مدونة الأسرة جاءت باستثناء يسمح لقاضي الأسرة بتزويج الطفلة بموجب مقرر معلل، فإن هذا الاستثناء أصبح شائعا ويحل محل قاعدة يلجأ إليها القضاة والنواب الشرعيون من أجل تزويج الطفلات.
وأضاف البلاغ “تشتغل جمعية صوت المرأة الأمازيغية بشراكة مع الوكالة الكطلانية للتعاون الإنمائي على محاربة ظاهرة تزويج الطفلات من خلال تنظيمها لسلسلة من الدورات التكوينية االتي يؤطرها أخصائيون في علم الاجتماع, محامون وقضاة, وذلك استنادا على الدراسة الميدانية التي قامت بها صوت المرأة الأمازيغية سنة 2017 والتي كشفت عن مدى خطورة تنامي هذه الظاهرة”.
وحدد بلاغ الجمعية عدد المشاركات والمشاركين في 20 مشاركة ومشارك من القضاة، العدول، المحاميات والمحامين، و”تتكلف الجمعية بتغطية مصاريف النقل والأكل والمبيت، الالتحاق بالفندق سيكون يوم 13 أبريل والمغادرة يوم 15 أبريل، من أجل المشاركة المرجو التواصل مع الجمعية على العنوان الإكتروني: lavoixdelafemmeamazighe@gmail.com”.
أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني
