صورة المرأة في الحكايات الشعبية: إضاءات ثقافية و نقاش شبابي في نشاط ثقافي لمنظمة تاماينوت فرع أيت ملول

نظمت منظمة تاماينوت فرع أيت ملول ورشة تدريبية و تفاعلية في موضوع ” صورة المرأة في الحكايات الشعبية ” من تأطير الباحث محمد أبوض الفاعل الحقوقي و رئيس مركز تحدي للدراسات و التكوين وذلك يوم 30 أكتوبر بمقر منظمة تاماينوت بإنزكان و ذلك في إطار مشروع ديناميات إبداعية و شبابية من أجل المساواة بين الجنسين الممول من قبل الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج مشاركة مواطنة بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان و العلاقات مع البرلمان.

وقد تم افتتاح الورشة بتقديم المؤطر و تقديم صورة عامة عن المشروع الثقافي الذي انخرطت فيه منظمة تاماينوت و عن رهاناته الكبرى و دواعي اختيارها الاستمرار في عملها المدني الموجه إلى الشباب المغاربة و عملها لترسيخ ثقافة حقوق الإنسان في فضائها المجتمعي. وقد تطرق الأستاذ محمد أبوض إلى الأهمية الكبرى للعمل الثقافي و ما يتيحه من إمكانات التغيير الاجتماعي، فبحسبه يستلزم تحقيق المساواة النظر في طبيعة علاقتنا مع التراث و النظر في ما تضمره الثقافة السائدة من أمشاج مؤسسة للهيمنة، كما أن الهيمنة الذكورية غير منفصلة عن سياقها العام المتمثل في البنيات الاجتماعية و الاقتصادية.

وقد اشتغل الباحث محمد أبوض على نماذج من السجلات السردية الشفهية المتداولة في الثقافة الشعبية و التي يتم تناقلها من جيل إلى جيل من قبل الذاكرة الثقافية، وقد اعتمد في اشتغاله النقدي على مقاربات منهجية متعددة تعلي من شأن الفعل النقدي، مبرزا ما تشيعه من صور ثقافية عن المرأة و تمثيلاتها الثقافية.

و أشار المؤطر أن امتداد هذه الصور الثقافية إلى المعيش، يتخذ أشكالا مختلفة تتجلى في السلوك الاجتماعي و تتجلى في كيفيات حضور المرأة و التعامل مع كينوتنها في الخطاب الإعلامي و الإشهاري والسياسي، كما أشار إلى محدودية الأدوار التي يمكن أن يضطلع بها النقد والتفكيك لتجاوز هذه الوضعية، معتبرا أن الرهان على التجاوز وخلق القطائع يتطلب وجود حوامل اجتماعية قادرة على تصريف هذه الرؤى في مجتمعات شفهية ثالثية ترزح تحت وطأة رؤى ثقافية و تصورات إيديلوجية مختلفة تعوق انخراطها في الحداثة السياسية و الاجتماعية و الثقافية.

لقد شكلت الورشة التفاعلية التي قام بتأطيرها الأستاذ محمد أبوض لحظة معرفية استطاعت تحفيز الشباب المشاركين للتعبير عن تصوراتهم وتطلعاتهم و دللتفكير في جملة الاعتبارات الثقافية التي تحكم وضعية المرأة في المتخيل وفي المعيش على السواء.

اقرأ أيضا

الأمازيغية والاحصاء العام للسكان بالمغرب.. أربع حقائق

أثناء مباشرة الاحصاء نبه اغلب المتتبعين الى ان المنهجية المتبعة غير مطمئنة النتائج ونبهت الحركة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *