جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
أصدرت تنسيقية تاوادا بمراكش بيانا عقب قمع وقفتها الإحتجاجية بساحة باب دكالة في مدينة مراكش يوم الأحد 14 دجنبر 2014، نظمت تضامنا مع ضحايا الفيضانات بمناطق مراكش تانسيفت الحوز ثم جنوب وجنوب شرق البلاد، وللتنديد بممارسات “المخزن” اللامسؤولة والحاطة من كرامة وقيمة المواطن الأمازيغي إبان الكارثة، والمطالبة بضرورة فتح تحقيق نزيه في ملابسات ما حدث.
نص بيان احتجاج تنسقية توادا ن إيمازيغن أمور ن أكوش
أزول – دامغناس
المجد والخلود لكافة شهداء المغرب الحقيقيين وعلى رأسهم شهداء المقاومة المسلحة وأعضاء جيش التحرير، محمد بن عبد الكريم الخطابي، حماد أحنصال، عسو باسلام عباس المساعدي، أمغار سعيد، عبد الله أزاكور، تاوغرات عدجو موحى… مجدا وخلودا لكافة شهداء القضايا العادلة والمشروعة وعلى رأسهم شهداء القضية الأمازيغية وفي مقدمتهم الثائر الحر معتوب لونيس، ماسينسا كرماح، سعيد سيفاو مانو ضياك بوجمعة هباز… تحية التحدي والصمود لكافة للمعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية حميد اوعضوش مصطفى أساي مصطفى أوشطوبان ومجموعته.تحية الحرية والصمود لكافة الشعوب التواقة للإنعتاق والتحرر على رأسها شعبنا الأمازيغي الشعب الكوردي الشعب الفلسطيني الشعب السوري… تحية التحدي والنضال إلى كل الانتفاضات الشعبية (إميضر ، كرامة، تغجيجت،ألنيف ،افني إمجاظ…).
إن كل متتبع للسياسة التي يتعامل بها المخزن مع المجتمع المروكي والمتمثلة في التهميش والإقصاء الممنهجين، خاصة لمناطق على حساب أخرى، عن طريق تجسيده الواضح للمغرب النافع والغير النافع. الغير النافع بطبيعة الحال لأهله لكونهم لا يستفيدون من خيراته التي يزخر بها باطن أرضه..
وما شهدته غالبية مناطق المروك في الآونة الأخيرة لدليل قاطع على مدى العداء التاريخي الذي تكنه السلطة المركزية لهذه المناطق واللامبالاة اتجاه عشرات الجثث التي جرفتها السيول، وكذا البنيات التحتية الرديئة التي عرتها هذه الفيضانات. في الوقت ذاته يكن هذا النظام المخزني حساسية مفرطة لقضايا خارجية ويرسل مساعدات ومواد غذائية ومستشفيات متنقلة للعلاج، هذا إن دل على شيء إنما يدل على أن ساكني هذه المناطق يصنفهم المخزن ضمن المواطنين من الدرجة الثانية ومجرد قطيع يتعامل معه بانتقام، وما حمل الجثث التي جرفتها السيول على مثن شاحنات نقل النفايات لدليل قاطع على ذلك، هذه السياسات الممنهجة من طرف المخزن العروبي زكته كل الدكاكين السياسية التي تدور في فلكه من أجل أن تنال رضاه, كما لا ننسى كذالك أن ندين الطريقة التي يتعامل بها النظام مع أي حراك احتجاجي ينتفض ضد أوضاعه الإجتماعية القاسية باللجوء إلى القمع و العنف و الإعتقالات بدواعي واهية من قبيل الإخلال بالنظام العام والشغب هدفا منه الحفاظ على بقائه في السلطة بعدما فقد المشروعية بحجة التاريخ و الواقع بعد أن انتشر الوعي داخل المجتمع المروكي وإبدائه لرغبته في التغيير وهذا ما عبرت عنه جل الإنتفاضات التي فجرها المجتمع في كافة مناطق المروك إيميضر، كرامة، تغجيجت، أزيلال، إمجاض… حيث أصبح هذا المجتمع يزعزع أركان المخزن عن طريق خطاب يستمد مشروعيته من المجتمع المدني، وكحل أخير يلجأ له المخزن من أجل الحفاظ على سياسته الممنهجة و رقة الإعتقالات كحل لتسوية الصراع مع المجتمع، وما استمرار اعتقال مناضلي القضية الأمازيغي حميد أعضوش، مصطفى أساي، مصطفى أوشطوبان ومجموعته الذين لازالوا يقبعون في سجون الغطرسة العروبية على مستوى تولال 1 بأمكناس و كذا السجن المحلي بورزازات. هذا كله يحدث في ظل تطبيل النظام المخزني العروبي لأسطول من الشعارات الفقاعتية التي ألفناها من قبيل العهد الجديد، الإنصاف والمصالحة، الإنتقال الديموقراطي محاولة منه ترقيع صورته المتآكلة أمام المنتظم الدولي، لكن واقع المجتمع يكشف مدى زيف كل تلك الشعارات الرنانة حيث استمر المخزن في نهجه القديم/ الجديد أي الأذان الصماء واللامبالاة إزاء الإرادة الحرة للمجتمع في التغيير الجذري الذي يضمن كرامته وإنسانيته كمواطن له حقوق كما نصت على ذالك كل المواثيق الدولية.
وبناء على ما سبق و كتوادا ن إيمازيغن نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
إدانتنا لـ:
– استمرار اللإعتقال التعسفي في حق معتقلي القضية الأمازيغية حميد أعضوش ومصطفى أساي مصطفى أشطوبان ومجموعته.
– سياسة الآذان الصماء تجاه معنات ضحايا الفيضانات بالمغرب.
تضامننا مع:
– المعتقلين السياسيين للقصية الأمازيغية وعائلاتهم في محنتهم.
– عائلات ضحايا الفيضانات والمشردين.
– كل اللإنتفضات الشعبية وكذا معتقليها.
– كل الشعوب التواقة للإنعتاق والتحرر.
تأكيدنا على:
– ضرورة إطلاق سراح معتقلينا السياسيين حميد أعضوش ومصطفى أوسايا ومصطفى أشطوبان ومجموعته دون قيد أو شرط.
– رفع التهميش والإقصاء على المجتمع المغربي.
– دسترة الهوية اللأمازيغية للمغرب في دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا.
حرر بأمور ن أكوش 14/12/2014 الموافق ل 2/12/2964
