عائلة “الجندي الإفريقي” تُندد بحرمانها من اعتماد وكالة الاشتغال بسوق الجملة بالناظور

استنكر نجل المقاوم المغربي والمغاربي، لخضير الحموتي، المعروف ب”الجندي الإفريقي”، خلال ندوة صحفية عقدها مساء الجمعة 27 أكتوبر 2023 بمنزله ببني أنصار ، إقليم الناظور، سحب اعتماد وكالة الاشتغال بسوق الجملة من عائلة الحموتي بعد قرار خفض عدد الوكلاء من طرف اللجنة المكلفة بتوزيع وكلاء سوق الجملة للخضر بالناظور.

وندد لخضير بهذا القرار القاضي بحرمان عائلة الحموتي من هذا الحق المشروع الذي أشرف الملك الراحل، الحسن الثاني على منحه للعائلة في إطار توفير دخل قار لعائلات المقاومين.

وقال الحموتي، وفق ما نقله موقع “صوت العدالة” الذي حضر الندوة، إن عائلته “ليس لها دخل مادي قار سوى هذه الوكالة التي استفادت منها منذ سنة 1965، نظير ما قدمه والدته من تضحيات جسام في سبيل الدفاع عن الوطن”.

واشار المتحدث حسب ذات المصدر إلى أن “اللجنة المكلفة اتخذت هذا القرار بشكل فيه الكثير من الاقصاء والحيف بحرمان عائلة الحموتي من مصدر رزقها، مؤكدا أن العائلة ظلت تستفيد من هذه الوكالة منذ هذه السنوات كلها حتى صارت مورد رزقها الوحيد.

وأكد الحموتي أن والده حظي بمكانة خاصة عند الملك الحسن الثاني، وكان من أشد المقاومين الذي بذل الغالي والنفيس، وقدم تضحيات كبيرة في سبيل الدفاع عن الوطن حتى قدم حياته كلها فداء لذلك.

وقال المتحدث، وفق “صوت العدالة” إن الملك الحسن الثاني قام بتكريم عائلة الحموتي في إطار حرصه وعنايته التي أولاها لعائلات الشهداء والمقاومين، وكانت هذه الوكالة هبة خاصة منه تكريما لعائلة الخضير الحموتي الذي قضى نحبه في ظروف غامضة وهو يدافع عن وطنه.

كما كشف أن منزل والده المقاوم كان محطة مجموعة من الأحداث التاريخية من أبرزها أنه احتضن أولى اجتماعات قادة الثورة الجزائرية التي انبثق عنها تشكيل الحكومة المؤقتة آنذاك إضافة إلى أحداث تاريخية أخرى تشهد عن أدوار هذا المقاوم الكبير.

واستغرب الحموتي كيف قامت اللجنة بسحب اعتماد هذه الوكالة ضاربة بعرض الحائط القرار الملكي ودون إيلاء أي اعتبار لعائلة المقاوم الكبير المعروف ب”الجندي الافريقي” التي ستتعرض للضياع والتشرد.

وطالب الحموتي في ختام حديثه إلى وسائل الإعلام في الندوة ذاتها تدخل الجهات المسؤولة للإعادة النظر في هذا “القرار الظالم والمجحف”، مؤكدا أنه وعائلة سيستمرون في الدفاع عن حقهم العادل والمشروع بمختلف الوسائل الممكنة.

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *