جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
حمّلت عائلة الغازي خلادة الذي توفيّ يوم 02 غشت 2017 بالمستشفى الجهوي لبني ملال، بعد أن قضى نحبه تحت تأثير الاضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه لأزيد من 90 يوماً، المسؤولية الكاملة في “إزهاق” روح ابنها لما وصفتها بـ”السلطة الحاكمة التي كان قضاؤها غير العادل وإدارة سجنها ببني ملال الأداة في تعريض الشهيد للقتل البطيئ على مدى أزيد من 90 يوما”، مؤكدة رفضها “تسلم جثمان الشهيد في هذه الظروف”.
وأوضحت العائلة في بيان لها، توصل به “أمدال بريس” أن الراحل الغازي خلادة، توفيّ تحت “تعذيب نفسي وإهمال كلي وتعتيم شامل وتجاهل أرعن من إدارة السجن والنيابة العامة والقضاة والسلطة؛ وذلك على إثر اعتقاله شططا وتعسفا بافتعال ملف مبرك بتهم واهية وظالمة، خدمة لمصلحة أحد الأعيان ذوي النفوذ الذي ترامى على ممر طرقي بدوار آيت شيكر دائرة واويزغت إقليم أزيلال تستعمله العائلة للوصول إلى منزلها منذ سبعينيات القرن الماضي قبل الظهور الطارئ لهذا الملاك المحمي من السلطة.”
وزادت بالقول “لقد خاض الشهيد قيد حياته (من مواليد 1982 متزوج وأب لطفلة) ومعه أفراد العائلة اعتصاما مفتوحا بعين المكان لسبعة شهور تخللته إضرابات طعامية، دام أحد هذه الاضرابات 21 يوما ليُنقل على استعجال إلى المركز الصحي لواويزغت لتلقي الاسعافات”، مضيفةً أن جميع الشكايات التي تم رفعها إلى عامل عمالة أزيلال ووكيل الملك بابتدائية أزيلال ووزير العدل لم تفلح في وضع حد لهذا العسف والقهر”، بل يضيف بيان العائلة ” إنه أثناء شروع الشهيد الغازي قيد حياته في خوض الاضراب الثاني عن الطعام قام وكيل الملك بابتدائية أزيلال باعتقاله لمدة أسبوع بدون أية تهمة!! ثم تجدد اعتقاله مرة أخرى يوم 25/04/2017 بأزيلال وإحالته في نفس اليوم إلى السجن المحلي لبني ملال، حيث شرع فورا في دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام.”
وأضاف المصدر ذاته إن “الاضطهاد السلطوي لم يقف عند هذا الحد، بل إن سادية الانتقام من صمود العائلة دفع بالسلطة إلى اعتقال ابننا حسن خلادة لدى حضوره إلى محكمة الاستئناف ببني ملال قصد تقديم شكاية في الموضوع إلى وكيل الملك يوم 19/05/2017، ليتم الحكم عليه بسنة سجنية نافذة يوم الثلاثاء 01/08/2017، وهو الآن عازم على الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام”.
وأكدت العائلة على استمرارها في “النضال الدؤوب لكشف جميع ملابسات جريمة الاغتيال مع تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات”، مشيرة إلى أن ” المعتقل حسن خلادة الأخ الشقيق للشهيد مصمم على أن يواصل درب الشهيد بالدخول في الاضراب المفتوح عن الطعام داخل السجن المحلي ببني ملال، من إجل إطلاق سراحه فورا وإحقاق الحق”.
ودعا بيان عائلة خلادة “كل الأحرار إلى التعبير عن تضامنهم المبدئي والملموس لوضع حد لسياسة التقتيل واستعمال القضاء لشرعنة اغتصاب الحقوق.” على حد تعبيرها
أمدال بريس: منتصر إثري
